سليم قباني – حرية برس:
رد أهالي وثوار سراقب اليوم على وصف التنظيمات المتطرفة للديمقراطية بأنها شرك، وفي خطوة نادرة في المناطق المحررة انطلقت صباح اليوم الثلاثاء العملية الانتخابية في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي لاختيار رئيس لمجلس المحلي وأعضاء المكتب التنفيذي حيث سوف يدلي 4499 شخص من أبناء المدينة بأصواتهم في 8 مراكز انتخابية تم تخصيص ثلاثاً منها للنساء.
وأفاد مراسل “حرية برس” في إدلب أن عملية الاقتراع بدأت في الثامنة صباحاً بحضور وكلاء المرشحين وأقفلت صناديق الاقتراع وبدأت عملية الفرز.
وأكد مراسلنا أن الحضور النسائي كان لافتاً بين المقترعين، وشهدت عملية الاقتراع اقبالاً فاق التوقعات، حيث بلغت نسبة المشاركة أكثر من 55%.
وقال حمزة الأبرش أمين سر اللجنة الانتخابية في سراقب في تصريح لراديو ألوان إنّ “الانتخابات بدأت بالوقت المُقرر لها، عند الثّامنة صباحاً، وسط إقبالٍ كثيفٍ من الأهالي، وذلك عبر المراكز التي توزّعت جغرافياً بحسب الكثافة السّكانية لأحياء سراقب”.
وأشار الأبرش إلى أنّ “25 منظّمة مدنيّة تقدّمت بطلباتٍ للجنة بهدف مراقبة الانتخابات، وتمّ الموافقة على ذلك، ما نتج عنه منح ممثّلي المنظّمات بطاقاتٍ تعريفيّة تخوّلهم دخول مراكز الاقتراع، فضلاً عن تواجد 10وسائل إعلامٍ محلّيّة قامت بالتّغطية المباشرة للحدث.
وقال عقبة باريش مدير مركز مسار للدراسات في تصريح لـ “حرية برس” إن المعركة الانتخابية كانت بين فريقين وهم الثوار والفلول على حد تعبيره.
وأوضح باريش سبب تسميته لفريق من المتنافسين بأنهم فلول، نظراً لاستغلالهم سوء الخدمات المقدمة من المجلس السابق للطعن به رغم الإمكانيات المحدودة التي كانوا يملكونها بحملتهم الانتخابية، حيث قاموا بكل الانتهاكات الانتخابية الممكنة وقد تم تعيين أمناء صناديق موالين لهذه الفئة وان هؤلاء الامناء قد صوتوا عن الأشخاص الأميين الذين لا يعرفون القراءة و الكتابة لصالح الفلول.
ورغم هذه التجاوزات التي اشار إليها باريش فقد وصف الأجواء الانتخابية بأنها كانت ممتازة وتجربة رائعة.
عذراً التعليقات مغلقة