عواصم – حرية برس:
أعربت دولة قطر عن أسفها للمعلومات التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم التي أكدت فيها نقلاً عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية أن مسؤولين كبار في دولة الإمارات العربية المتحدة ضالعون بعملية قرصنة التي تعرض لها موقع وكالة الأنباء القطرية الالكتروني في 24 مايو/أيار الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مدير مكتب الاتصال الحكومي سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني أن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأميركية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ارتكاب جريمة القرصنة التي وقعت على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية.
ووصف المسؤول القطري عملية القرصنة بالجريمة النكراء التي تصنف دوليا على أنها من جرائم الاٍرهاب الإلكتروني، وأكد أن تورط دولة خليجية فيها يعد خرقاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية أو الجماعية التي تربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي أو الأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول القطري أن النيابة العامة القطرية سوف تتخذ الإجراءات القانونية لمقاضاة مرتكبي هذه الجريمة أو المحرضين عليها، سواء أمام القضاء القطري أو الجهات الدولية المختصة بجرائم الإرهاب، بعد انتهاء التحقيقات القطرية.
ومن جهته أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية اليوم الاثنين عدم مسؤولية الإمارات العربية المتحدة عن اختراق “مزعوم” لمواقع قطرية قبيل اندلاع الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة قبل شهر.
ونفى قرقاش تقريرا أوردته صحيفة واشنطن بوست باعتباره كاذبا ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإمارات خططت لاختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.
وقال قرقاش في مركز دراسات تشاتام هاوس في لندن “قصة واشنطن بوست اليوم عن أننا فعليا اخترقنا القطريين ليست حقيقية”.
كما نفى السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، عبر صحيفة “واشنطن بوست” ما ورد في تقريرها، إذ قال العتيبة في بيان إن “الإمارات لم يكن لها دور على الإطلاق في القرصنة المزعومة”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قالت اليوم إن مسؤولين في المخابرات الأمريكية أكدوا ضلوع مسؤولين إماراتيين كبار في عملية اختراق مواقع حكومة قطرية ونشر تصريحات كاذبة نسبت إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أواخر شهر أيار/مايو ما تسبب باندلاع الأزمة الخليجية.
وذكرت “واشنطن بوست” في تقريرها أن المعلومات التي تم تحليلها حديثا والتي جمعتها وكالات الاستخبارات الأمريكية أكدت أنه في 23 مايو، ناقش مسؤولون كبار في حكومة الإمارات العربية المتحدة خطة الاختراق وتنفيذها.
وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين في المخابرات الأمريكية لم يتضح لهم بعد ما اذا كانت الامارات قامت بنفسها بعمليات الاختراق أم أنها اعتمدت على أطراف تم التعاقد معها.
وفي سياق متصل أكدت مصر على لسان وزير خارجيتها سامح شكري اليوم الاثنين تمسكها بقائمة المطالب التي قدمتها مع السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر كشرط لاستئناف العلاقات ورفع العقوبات الاقتصادية عن الدوحة.
جاء ذلك خلال زيارة لوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إلى القاهرة اليوم التقى خلالها نظيره المصري سامح شكري قبل أن يجتمع بالرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي، في إطار الوساطة التي تقودها دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية.
عذراً التعليقات مغلقة