سليم قباني – حرية برس:
في ظل مراوحة الأزمة الخليجية في مكانها تحركت الدبلوماسية الفرنسية لإيجاد فرصة جديدة لدعم وساطة دولة الكويت على هذا الصعيد، حيث زار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الدوحة وجدة وبحث مع المسؤولين القطريين والسعوديين آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود الرامية لحلها.
وفي مستهل جولته الخليجية استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية الفرنسي وبحثا دعم فرنسا المبادرة الكويتية، وقال لوجريان في تصريحات في الدوحة إنه لمس من خلال محادثاته استعداد دولة قطر لمحادثات بناءة مع جيرانها، ولكن من دون المساس بسيادتها الوطنية.
وطالب لودريان في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دول الحصار بإنهاء الإجراءات التي اتخذتها ضد قطر، والتي من شأنها التأثير على حياة المدنيين.
وأضاف لودريان أن بلاده “تتواصل مع جميع هذه الدول للمساعدة في البحث عن حل، وتوجه إلى الجميع رسالة حوار وتهدئة”، مؤكداً أهمية مكافحة المجموعات الإرهابية، خاصة المصنفة على قوائم الأمم المتحدة للإرهاب، وثمّن الوزير الفرنسي الجهود القطرية بهذا الخصوص.
ومن جهته أكد وزير الخارجية القطري ترحيب بلاده بالموقف الفرنسي الداعم للوساطة الكويتية، والتوصل إلى حل من خلال الحوار المبني على الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول.
وأضاف وزير الخارجية القطري أن الهدف المشترك لجميع الدول والمجتمع الدولي هو مكافحة الإرهاب وتمويله. وأكد الوزير القطري أن ما يحدث من إجراءات من قبل الدول المحاصرة لبلاده يعطل جهود مكافحة الإرهاب.
ومساء اليوم السبت وصل لودريان إلى جدة والتقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير.
وأشاد لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي بدور السعودية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكداً سعي بلاده لتسهيل الحل وخفض التوتر بين الدول المقاطعة الأربع وقطر بغية إيجاد بيئة مريحة للحوار، معرباً عن قلقه من الأزمة التي يعيشها الخليج.
ومن جهته أكد وزير الخارجية السعودية لنظيره الفرنسي، رفض تمويل الإرهاب ودعمه، وقال في المؤتمر الصحفي: “بحثنا أزمة قطر وسبل حلها، وسنزود فرنسا بملف كامل عن تجاوزت ارتكبتها الدوحة.
وأضاف الجبير أن المناقشات شملت أيضاً الوضع في سوريا والعراق وأزمة اليمن.
عذراً التعليقات مغلقة