قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن بد الرحمن آل ثاني إن بلاده ترحب بالحوار رغم الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليها، ورغم انتهاك دول الحصار للقوانين والأعراف الدولية، وفصلها الجائر لآلاف الأسر، مؤكداً أن إغلاق قناة الجزيرة مسألة خارج النقاش، ولن تتم مناقشة أي مطلب يمس سيادة دولة قطر،
وأضاف الوزير القطري في مقابلة مع شبكة “سي.أن.أن” الأميركية إن الحصار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المفروض على دولة قطر يعد عملا عدائيا، ويشكل إهانة لأي بلد مستقل وذي سيادة، وأن المطالب المقدمة إلى دولة قطر فيها اتهامات لها بدعم الإرهاب، ومطالب تتعلق بتقييد حرية التعبير، وانتهاك للقانون الدولي كالدعوة إلى سحب الجنسية القطرية من بعض الأفراد وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
ونفى الوزير القطري تمويل الدوحة لأي جماعات إرهابية، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده لن تصنف “أي جماعة بالإرهاب طالما لا يوجد دليل على تورطها في أعمال عنف، وطالما أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يصنفها كذلك”، وأوضح أن دول الحصار تتهم قطر بأن لديها علاقات خاصة مع إيران على سبيل المثال، لكنهم لم يتخذوا أي إجراءات ضد طهران، “لذلك فإن ما اتخذ من إجراءات ضد دولة قطر هو عمل عدائي يتعلق بأسباب أخرى وليس بإيران”.
ومن جهتها عبرت الأمم المتحدة على لسان جيفري فيلتمان مساعد أمينها العام للشؤون السياسية عن قلق الأمم المتحدة من استمرار الأزمة الخليجية، وأكد فيلتمان دعم المنظمة الدولية للوساطة الكويتية سعيا لحل الأزمة.
وبدوره اعتبر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن الأزمة الخليجية “نزاع جوهري”، وقال إن تقدما حصل لحلها، لكنه أكد أن تفاؤله يظل حذرا، وأن الأزمة قد تشهد مراحل صعبة مجددا.
وفي ختام جولة خليجية قادته إلى السعودية والإمارات وقطر والكويت، قال غابرييل أمس إنه “متفائل بصورة حذرة إزاء إمكانية وضع هذا النزاع في مساراته الصحيحة خلال الأسابيع المقبلة”. واعتبر أن الوساطة الكويتية المدعومة من الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي حققت الكثير من الأمور.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى مساء أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا من رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي -الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي. وبحث الزعيمان خلال الاتصال آخر تطورات الأزمة الخليجية.
وأعرب الرئيس ألفا كوندي عن دعمه لمساعي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرامية إلى حل الأزمة عبر حوار بناء بين جميع الأطراف قائم على الجهود الدبلوماسية.
وأبلغ الرئيس ألفا كوندي أمير قطر بمخرجات القمة الأفريقية والبيان الصادر عنها الذي اتفقت فيه دول الاتحاد على دعم الوساطة الكويتية كحل للأزمة القائمة.
من جانبه عبر الشيخ تميم عن شكره للرئيس الغيني على جهوده المبذولة وموقفه من الأزمة وعن تقديره لبيان الاتحاد الأفريقي الداعم للمساعي الدبلوماسية.
عذراً التعليقات مغلقة