تتواصل المساعي الدولية والعربية لاحتواء الأزمة الخليجية في الوقت الذي قبلت فيه الدول المقاطعة طلباً كويتياً لتمديد مهلة رد قطر على قائمة مطالب الدول المقاطعة لمدة 48 ساعة.
ويصل اليوم الإثنين وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الكويت لتسليم الرد القطري على مطالب الدول المقاطعة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، من خلال رسالة من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وتشمل المطالب التي قدمت رسميا إلى الدوحة في 22 حزيران/يونيو، إغلاق قناة “الجزيرة” وخفض العلاقات مع طهران، الخصم اللدود للرياض في الشرق الأوسط، وإغلاق قاعدة تركية في قطر.
و كان البيت الأبيض قال أمس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر يوم الأحد لمناقشة “مخاوفه بشأن الخلاف الحالي” بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية.
وتحدث ترامب إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال البيت الأبيض “أكد على أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف. وشدد الرئيس أيضا على أن الوحدة في المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة”.
وأضاف “لكن الرئيس ترامب يعتقد أن الهدف الرئيسي لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب”.
وتواجه قطر عقوبات جديدة محتملة من أربع دول عربية قطعت العلاقات مع الدوحة بشأن مزاعم عن دعمها للإرهاب. وانقضت مهلة للرد على مطالب الدول الأربع ليل الأحد.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المطالب وُضعت لتُرفض مضيفا أن المهلة التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لا تستهدف مكافحة الإرهاب وإنما تقليص سيادة بلاده.
وتصر الدول الأربع على أن المطالب غير قابلة للتفاوض.
وقال سفير الإمارات لدى روسيا إن قطر قد تواجه عقوبات جديدة إذا لم تنفذ المطالب.
في غضون ذلك ذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية أن وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين سيجتمعون في القاهرة يوم الأربعاء القادم لبحث الخطوة التالية في التعامل مع قطر دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتفجر الخلاف الشهر الماضي عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر قائلة إنها تدعم الإرهاب وإيران وهو ما تنفيه الدوحة.
وبدأت الأزمة بعد أيام من اجتماع ترامب مع زعماء عرب في الرياض حيث دعا إلى الوحدة في مواجهة تهديدات إقليمية مثل إيران والجماعات الإسلامية المتشددة.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد إن الولايات المتحدة تشجع “جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس للسماح بإجراء مناقشات دبلوماسية مثمرة”.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة