قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت إن قائمة مطالب الدول المقاطعة “وضعت لترفض”، مشدداً على أن الدوحة تريد خوض حوار ولكن بشروط مناسبة، مضيفا أن الإنذار الذي وجهته هذه الدول للدوحة لا يستهدف مكافحة الإرهاب وإنما يتعلق بتقويض سيادة بلده.
وأضاف الوزير القطري في تصريحات للصحفيين في روما أن قطر مستعدة للجلوس وبحث القضايا التي طرحتها الدول العربية. ولكنه شدد على أن بلاده لن تقبل أي شيء ينتهك سيادتها.
وحول القاعدة العسكرية التركية في قطر، أكد الوزير أنها جزء من اتفاق دفاعي بين دولتين لهما سيادة ولن يتم إغلاقها، وكذلك أكد آل ثاني أن بلاده لن تغلق قناة الجزيرة الفضائية التي يوجد مقرها في الدوحة مثلما طلبت تلك الدول، وأن قطر لا ترى احتمالا لعمل عسكري، مؤكداً أن هناك ما يكفي من الحكمة لتجنب التصعيد في الأزمة الحالية.
واعتبر الوزير أن ”فرض موعد نهائي (للرد على الشروط) من جانب الدول المقاطعة يعني أن المطالب هشة، وليس لأي دولة الحق وفق القانون الدولي أن تفرض موعداً نهائياً لشروطها”.
ودعا وزير الخارجية القطري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى “الإصغاء” لوزارتي الخارجية والدفاع (البنتاغون) ببلاده فيما يتعلق بالأزمة الخليجية.
وقال آل ثاني: “لقد صدرت تصريحات للرئيس ترامب حول الأزمة على أساس ما جاء على لسان بعض القادة في المنطقة (لم يذكرهم)، ونحن على يقين من أنه إذا ما أصغى الرئيس (ترامب) إلى وزارتي الخارجية والدفاع (ببلاده) لتشكلت لديه رؤية صحيحة وأكثر وضوحاً”.
وأضاف: “صحيح أن الولايات المتحدة قالت إنها تريد أن تلعب دور الوسيط، ولكن هي أيضا جزء من القضية من البداية”.
وانتقد وزير الخارجية القطري، موقف الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي من الأزمة الخليجية، وقال إنهما “لم يحركا ساكناً” لحلها.
وأضاف: “مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية لم يحركا ساكناً لحل الأزمة الخليجية ولم يكن لهما أي دور على الإطلاق”.
وفي أنقرة عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، اجتماعا مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، في العاصمة أنقرة في المقر العام لحزب العدالة والتنمية، واستمر قرابة الساعة ونصف الساعة، بحضور وزير الدفاع التركي فكري إشيق.
ووصل العطية أنقرة أمس الأول الخميس في زيارة رسمية، وبحث مع إشيق أمس العلاقات بين البلدين في مجال الدفاع، والأزمة الراهنة في منطقة الخليج.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً على الدوحة، لاتهامها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، وفق الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء.
بينما أكدت الدوحة أن المطالب “ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد للمنطق، فضلًا عن كونها غير قابلة للتنفيذ”.
وفي سياق متصل أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على “ضرورة حل الأزمة (الخليجية) بالطرق الدبلوماسية وعبر الحوار المباشر بين جميع الأطراف”.
جاء هذا خلال اتصال هاتفي تلقاه الشيخ تميم من الرئيس الروسي مساء اليوم، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة