حذرت الولايات المتحدة بشار الأسد من شن هجوم كيميائي في سوريا، متوعدة إياه في حال أقدم على هذه الخطوة بأنه “سوف يدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً”.
وقال البيت الأبيض في بيان له إن الاستعدادات التي تقوم بها قوات الأسد “تماثل تلك التي اتخذت قبل هجوم بالأسلحة الكيماوية في الرابع من نيسان/أبريل”.
وأكد شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض أن “الولايات المتحدة حددت تجهيزات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين بينهم أطفال أبرياء”.
وقال محذراً بأنه “إذا…نفذ الأسد هجوماً آخر بالأسلحة الكيماوية تسبب في قتل جماعي فسوف يدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع على معلومات مخابراتية قوله “إن ضباط مخابرات أمريكيين ومن الحلفاء حددوا منذ فترة عدة مواقع يشتبهون أن الحكومة السورية تخبئ فيها أسلحة كيماوية حديثة الصنع عن المفتشين”.
وأكد المسؤول أن “تحذير البيت الأبيض استند إلى تقارير جديدة لما وصف بأنه نشاط غير طبيعي ربما يكون له صلة بتجهيزات لهجوم كيماوي”.
من جهته قال المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” في مؤتمر صحفي عبر الهاتف بأن بلاده تعتبر “مثل هذه التهديدات للقيادة الشرعية في الجمهورية العربية السورية غير مقبولة”، مضيفاً “ليس لدي علم بأي معلومات عن تهديد باحتمال استخدام أسلحة كيماوية”.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة “نيكي هايلي” قد حذرت أمس الاثنين في حسابها على تويتر بأن “أي هجوم جديد يستهدف المدنيين السوريين سيتحمل مسؤوليته الاسد، وكذلك روسيا وايران اللتان ساعدتاه على قتل شعبه”.
يُذكر أن واشنطن قامت بقصف مطار الشعيرات في سوريا الذي أقلعت منه طائرات الأسد محملة بالغازات السامة، واستهدفت مدينة خان شيخون بريف إدلب في نيسان/أبريل الماضي، مما أسفر عن استشهاد نحو 70 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء.
عذراً التعليقات مغلقة