أعلنت القوات المسلحة العراقية انتزاع السيطرة على حي الفاروق في الجانب الشمالي الغربي من مدينة الموصل القديمة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وجاء التقدم الجديد للقوات العراقية بعد أن تمكنت أمس الأحد من صد هجوم مباغت شنه تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأسفر عن سقوط قتلى، بحسب ما أفاد مسؤولون. وأثار الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش”، ذعرا بين السكان الذين عادوا إلى حيي اليرموك والتنك في غرب الموصل.
وتأتي هذه المحاولة، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها العسكرية في عمق الموصل القديمة التاريخية المدمرة، وتضيق الخناق بشكل كبير على آخر مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد ثمانية أشهر من بدء أكبر عملية عسكرية تشهدها البلاد.
واستعادت القوات شرق الموصل في كانون الثاني/ يناير الماضي، وأطلقت بعد شهر عملية استعادة الشطر الغربي للمدينة. وقد قتل المئات من عناصر تنظيم داعش منذ بدء العملية، كما قتل مئات المدنيين.
واضطر أكثر من 800 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم، ولا يزال العديد منهم مقيمين في مخيمات مكتظة. وفيما لم تتضح حيثيات الهجوم المضاد بعد، وصف هجوم الأحد بعملية انتقال تكتيكية بدأتها “الخلايا النائمة” في غرب الموصل، لتخفيف الضغط عن البلدة القديمة، حيث يدافع داعش عن آخر مواقعه.
وقال مسؤول محلي طلب عدم كشف هويته إن “الخلايا النائمة قامت بهجوم مباغت ضد القوات الأمنية، في محاولة لفك الخناق عن العناصر الموجودة في المدينة القديمة”. وأشار إلى أن “عمليات التطهير جارية على الجيوب المتبقية من داعش”. وجراء الهجوم، نزحت ليلا بعض العائلات التي كانت عادت إلى منازلها في غرب الموصل، خوفا من عودة سيطرة التنظيم المتطرف.
عذراً التعليقات مغلقة