أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن عملية الدهس بالقرب من مسجد في لندن، والتي أسفرت عن قتيل و10 جرحى، تعالج على أنها “هجوم إرهابي محتمل”، في حين قال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إنه مصدوم بشدة من حادث الدهس قرب المسجد، فيما اعتبر عمدة لندن أن الهجوم الذي استهدف المسلمين على ما يبدو ضد قيم التسامح.
وقد أعلن مسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، نيل باسو، اليوم الاثنين أن كل ضحايا الهجوم بسيارة على مارة قرب مسجد في لندن ليل الأحد على الاثنين هم من المسلمين. وأسفر الهجوم عن قتيل وعشرة جرحى.
وتابع المسؤول في لقاء صحافي أن “كل الضحايا من المسلمين”، موضحاً أن الشرطة تتحرى حول صلة مصرع رجل في المكان بالاعتداء الذي أوقع عشرة جرحى.
وقال نيل باسو منسق شرطة مكافحة الإرهاب “وقع الهجوم بينما كان رجل يتلقى إسعافات أولية في المكان. للأسف توفي هذا الرجل”. وتابع “سيشمل التحقيق ما إذا كانت هناك صلة بين وفاته والهجوم. ما زال من السابق لأوانه القول إن وفاته نتيجة لهذا الهجوم”.
وأكد المتحدث عدم وجود أي مشتبه بهم آخرين، كما أوضح أن الشرطة لم تتوصل إلى أي دليل على أنباء سابقة بوقوع هجوم بسكين في المكان.
من جهته، وصف عمدة لندن صادق خان الاعتداء على أنه عمل “إرهابي رهيب”، استهدف “أهل لندن الأبرياء”، والذين “كانوا للتو قد أنهوا صلاتهم في شهر رمضان”. كما اعتبر في تغريدة له على موقع توتير أن الاعتداء هو هجوم على قيم التسامح والاحترام المتبادل التي تميز المجتمع البريطاني.
وكان أفيد أيضا أن الشرطة أوقفت سائق السيارة وهو يبلغ من العمر 48 عاما.
وقالت خدمة الإسعاف في لندن إنها “أرسلت فرقا عدة إلى (مكان) الحادث على طريق سيفن سيسترز”. وأعلن مجلس مسلمي بريطانيا في تغريدة على “تويتر“ أن ”سيارة فان دهست المصلين لدى خروجهم من مسجد فينسبري بارك. نصلي للضحايا” في لندن.
وقال شاهد لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن ثلاثة أشخاص على الأقل تعرضوا لإصابات خطيرة قرب المسجد. بيد أن شهودا آخرين قالوا لشبكة “سكاي نيوز” للتلفزيون إن عشرة أشخاص على الأقل دهستهم سيارة فان خارج مسجد بشمال لندن.
عذراً التعليقات مغلقة