بحث زعماء تركيا وفرنسا وقطر اليوم الجمعة، الأزمة الخليجية، في اتصال مشترك تبادلوا خلاله المعلومات حول الاتصالات واللقاءات التي أجروها من أجل حل الأزمة، وأكدوا على ضرورة تخفيف حدة التوتر في المنطقة فورا.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية لوكالة الأناضول، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لفتوا خلال الاتصال إلى أن التوتر الحالي يمكن حله عبر الحوار والمفاوضات وليس عبر العقوبات، وأكدوا ضرورة الجهود التي تبذل في هذا الاتجاه.
كما أكد الزعماء الثلاثة وقوفهم ضد كافة أشكال الإرهاب، وشددوا على ضرورة تعريف المنظمات الإرهابية بشكل واضح لا يدع مجالا للإجراءات المزاجية.
واتفق القادة على البقاء على اتصال وثيق خلال الفترة المقبلة.
ومن جهته واصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مساعيه لأيجاد حل للأزمة، خلال زيارة إلى المملكة العربية السعودية حيث من المرتقب أن يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمكة المكرمة في وقت لاحق.
وأعرب وزير الخارجية التركي، في تصريح له أمس بالعاصمة أنقرة، عن رغبة بلاده في عقد “حوار مباشر وشفاف” بين أطراف الأزمة الخليجية.
وقال جاويش أوغلو “رغبتنا هي أن تجتمع دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة التي تعد طرفا في الأزمة، وتتحدث بكل شفافية حول ماهية المشكلة ومصدرها، وما هو المطلوب”، وأكد أن تركيا تعرب عن وجهات نظرها لحل الأزمة مع تمسكها بالحياد.
ونقلت وسائل إعلام سعودية اليوم الجمعة عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله، إن بلاده “تعمل على قائمة من الشكاوى بشأن قطر وستقدمها قريبا”، دون تحديد يوم بعينه.
وأوضح الجبير في تصريحات له، عقب مباحثات أجراها مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، في العاصمة البريطانية لندن، بشأن الأزمة الخليجية، أن “القائمة ليست مطالب، لكنها شكاوى تحتاج للتعامل معها، وعلى السلطات في الدوحة فعل ذلك”.
ودعا قطر إلى الاستجابة لما قال إنها “مطالب العالم” كله بوقف دعم التطرف والإرهاب.
وأشار إلى أن “وقف الإرهاب والتطرف من قبل السلطات في الدوحة ينهي الأزمة.. ولم نجد منهم أي مبادرة لذلك”.
ورداً على سؤال حول سبل حل الأزمة، قال الجبير: “الحل بسيط جدا هو وقف سياسات إيواء ودعم المتطرفين والإرهابيين والتدخل بشؤون الدول، وهذه مسألة تعود لأشقائنا في قطر، هم من عليهم أن يتخذوا هذه الخطوة”.
وأردف: “نأمل أن تسود الحكمة وأن تسلك قطر طريق الصواب، فإننا جميعا سنخسر إن لم نحتوِ التطرف والارهاب بما في ذلك قطر”.
وسبق أن أعلن السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، أنه سيتم “تسليم لائحة مطالب محددة من قطر إلى واشنطن قريبا”.
وفي تصريحات سابقة، أعرب وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن استعداد بلاده لبحث طلبات الدول التي تقاطعها “إن وُجدت”، إلا أنهم لم يحصلوا على أي طلبات.
وقال وزير خارجية قطر إن بلاده “على استعداد للجلوس والحوار مع الدول المقاطعة لها حول هواجسها وافتراضاتها بتدخلنا في شؤونهم وتأثير سياستنا على أمنهم”.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
- الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة