أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير لها عن قلقها إثر نقص التمويل في الأردن ولبنان، الأمر الذي “يعني أن المساعدة المنقذة للحياة قد تتوقف مع نهاية حزيران/يونيو الجاري، مما سيؤثر على 60,000 عائلة في البلدين”.
وقال المتحدّث باسم المفوضية أندريه ماهيستش” خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن “النقص الحالي في تمويل الأزمة السورية في عام 2017 تخطى المليار دولار”، مشيراً إلى وجود “حاجة ملحة لتوفير 187 مليون دولار لتجنب انقطاع المساعدات النقدية وغيرها من المساعدات الأساسية في الأردن ولبنان”.
وأضاف ماهيستش “على الرغم من التعهدات السخية، إلا أن الموارد تنفد سريعاً من البرامج الإنسانية التي تدعم مجتمعات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم”.
وأوضح أن “هناك حاجة ملحة لمساهمات إضافية لتجنب حدوث انقطاع كبير وحاد في الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة عن اللاجئين السوريين في النصف الثاني من العام”.
وقد جاء تقرير المفوضية على ذكر عائلة سورية لاجئة في الأردن منذ 3 سنوات، تتألف من أب فاقد للبصر وأم وثمانية أطفال تعتمد بشكل كلي على المبلغ الذي تتلقاه من المفوضية شهرياً لتغطية إيجار شقتها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى عائلة أخرى تتألف من أم وثمانية أطفال بينهم طفل يعاني من سرطان المثانة، منوهاً إلى أن هاتين العائلتين وغيرها من العائلات التي تعتمد على المساعدة الشهرية التي تؤمنها لهم المفوضية، ستتضرر في حال انقطعت هذه المساعدات بفعل نقص التمويل.
عذراً التعليقات مغلقة