قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة للقيام بأي دور للمساعدة في حل الخلافات الخليجية، وذلك بعد إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع دولة قطر.
وأكدت الخارجية الأميركية -في بيان- اليوم الاثنين أهمية الشراكات التي تربط واشنطن بكل دول مجلس التعاون الخليجي، وحثها على حل الخلافات في ما بينها. وجاء في البيان “كل شركائنا في الخليج مهمون للغاية، ونعول على الأطراف للتوصل إلى سبيل لحل خلافاتهم عاجلا وليس آجلا”.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقراء إن تأكيد الخارجية الأميركية على الوحدة الخليجية يُقرأ منه أن ما يجري في منطقة الخليج هو تحد جديد لواشنطن بالمنطقة، كما أن الأميركيين يستشعرون أن هذه الأزمة ربما تؤثر سلبا في الحرب الجارية على تنظيم الدولة.
وأشار المراسل إلى أن للولايات المتحدة مصالح تجارية ضخمة مع مختلف دول مجلس التعاون، قد تتأثر بدورها سلبا.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون دعا في وقت سابق اليوم الدول الخليجية إلى الحفاظ على وحدتها، والعمل على تسوية الخلافات بينها بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
وقال تيلرسون في مؤتمر صحفي عقده في سيدني بأستراليا جوابا على سؤال حول التطورات الأخيرة بين هذه الدول وقطر، إن هناك تراكما لتوترات بين هذه الأطراف على مدى من الزمن، مضيفا “بالتأكيد نشجع الأطراف على الجلوس معا ومعالجة هذه الخلافات”.
وقال الوزير الأميركي إنه لا يتوقع أن يؤثر هذا التطور الذي تشهده منطقة الخليج على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن “كل الأطراف التي وردت في سؤال الصحفي (أي السعودية وقطر والبحرين والإمارات) منخرطة في الحرب على الإرهاب وتنظيم داعش، وقد عبرت عن ذلك منذ أيام في الرياض”.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن إن تيلرسون لم تظهر عليه علامات المفاجأة من هذه التطورات، لكنه لم يشر إلى علم الولايات المتحدة المسبق بها.
وكانت السفيرة الأميركية في الدوحة، دانا شيل سميث، أعادت اليوم نشر تغريدتين لها، على “تويتر”، في دعم واضح لقطر، حيث قالت سميث “يبدو أنّه وقت جيّد لإعادة نشر هذه التغريدة”. وتضمنت التغريدة الإشادة بالشراكة العظيمة مع قطر، وأثنت على التقدم الحقيقي الذي أحرزته قطر في مكافحة تمويل الإرهاب.
وتضمنت التغريدة الأخرى التي أعادت سميث نشرها إعراب الولايات المتحدة عن دعمها لجهود الدوحة في مكافحة تمويل الإرهاب، وتثمين دورها في التحالف ضد “داعش”.
وأعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات فجر اليوم الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.
* المصدر : الجزيرة – وكالات
عذراً التعليقات مغلقة