شنت قوات الجيش الوطني في اليمن هجوما واسعا على ما تبقى من مواقع تسيطر عليها قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومليشيا الحوثي في الجهة الشرقية للقصر الجمهوري شرقي مدينة تعز (جنوبي البلاد). وفي شبوة (جنوب) صدت المقاومة الشعبية هجموما للحوثيين وقوات صالح.
وقالت مصادر ميدانية إن دبابات الجيش الوطني اقتحمت باحات القصر الجمهوري، وتقدمت نحو المبنى الرئيس للقصر حيث يتحصن فيه ما تبقى من قوات صالح والحوثي.
وكانت قوات الجيش والمقاومة قد سيطرت في وقت سابق على أجزاء واسعة من معسكر التشريفات. ومكنت السيطرةُ الأربعاء الماضي -على الجهة الغربية للقصر الجمهوري- من التوغل في المرافق والمواقع التابعة له، ما سهل السيطرةَ على المبنى الرئيسي للقصر.
وشكل القصر الجمهوري طيلةَ الأشهر الماضية موقعا متقدما للمتمردين في المدينة نظرا إلى إطلاله عليها، فموقعهُ الإستراتيجي يتحكم في مدخل المدينة الشرقي ويساهم في إطباق الحصار عليها.
وإلى جانب القصر الجمهوري، استخدمت المليشيا -تلال السلال وسوفتيل شرقي المدينة- مواقع للقصف المباشر والعشوائي على الأحياء السكنية.
وبفقدان المليشيا لهذا الموقع الحيوي، فإن الجيش الوطني والمقاومةَ سيعززان جهودهما للسيطرة على موقعي معسكر الأمن المركزي ومنطقة صالة، أبرز مواقع المليشيا بالمحافظة، وذلك للتخفيف على المدنيين من القصف.
ويستطيع الجيش استهدافَ تعزيزات مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع الآتية من محافظة إب وسط البلاد، وقطع التعزيزات التي تذهب إليهم.
وتفتح هذه السيطرةُ الباب أمام الجيشِ والمقاومة للتقدم نحو مفرق الحوبان الذي يربط بين مدينتي تعز وعدن، الأمر الذي سيتطلب جهودا إضافية من التحالف العربي لتوفير الدعم اللوجستي اللازم لها.
صد هجوم
وفي محافظة شبوة، قتل قيادي ميداني في مليشيا الحوثي وخمسة آخرون من الحوثيين وقوات صالح، بينما قتل اثنان من المقاومة في مواجهات عنيفة بين الجانبين في جبهة طوال السادة بمديرية عسيلان.
وأكد مصدر بالمقاومة مقتل القيادي الحوثي أبو قناص مع خمسة من مرافقيه في هجوم فاشل شنته المليشيات على موقع للمقاومة.
من جهة أخرى، تصدت وحدات من اللواء الـ 19 لهجوم للحوثين وقوات صالح بمحطة لحجن في عسيلان.
كما قتل قيادي في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بسيارته التي كان يستقلها، في حضرموت شرقي البلاد.
وقال مصدر مسؤول بالمجلس المحلي في مدينة تريم، السبت، فضل عدم ذكر اسمه، إن “عبوة ناسفة انفجرت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بسيارة القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، علي عبيد بامعبد، في منطقة النويدرة (بتريم التابعة لحضرموت)، ما أسفر عن مقتله”.
ونقل الموقع الرسمي للحزب “المؤتمر نت”، أن “بامعبد، استقل سيارته عقب تناوله طعام الإفطار عند أحد أقاربه، إلا أنها انفجرت، بسبب عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية”.
وذكر أن “بامعبد، مسؤول الشباب في فرع المؤتمر بالوادي والصحراء بحضرموت، ورئيس اللجنة الفنية للمؤتمر، ومدير مكتب وزارة الشباب والرياضة بوادي حضرموت سابقاً”.
ووصف حزب المؤتمر، “بامعبد” بأنه من “أنشط القيادات التي تسهم بدور كبير في حل القضايا والمشاكل بين المواطنين ومساعدتهم”.
- المصدر : الجزيرة + وكالات
عذراً التعليقات مغلقة