أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة بأن أكثر من ثلاثمئة أسير فلسطيني من المضربين عن الطعام نقلوا للمستشفيات الإسرائيلية لتردي أوضاعهم الصحية خلال اليومين الماضيين بعد نحو أربعين يوما من الإضراب عن الطعام.
وأوضحت المتحدثة باسم النادي أماني سراحنة أن أغلب الأسرى الذين نقلوا للمستشفيات أُخضعوا “لفحوصات طبية وتمت إعادتهم إلى العزل الانفرادي، بينما بقي قسم منهم في المستشفيات. وأكد نادي الأسير ورود معلومات عن حالات صحية حرجة لبعض المعتقلين.
وبينما تحدثت مصادر في السلطة الفلسطينية عن مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية من خلال وسطاء دوليين بشأن مطالب المعتقلين، أكد نادي الأسير عدم وجود مفاوضات مباشرة بين المعتقلين المضربين أنفسهم والحكومة الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن المضربين رفعوا سقف مطالبهم لدخولهم اليوم الـ40 في الإضراب دون تجاوب من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأضاف “قراقع” إن المضربين يطالبون بالاعتراف بهم كـ”أسرى حرب” ونقلهم الى سجون داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأعلن قراقع أن الوضع الصحي للأسير الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات قد تدهور، إضافة إلى الأسيرين عاهد غلمة والصحفي محمد القيق.
واندلعت مواجهات اليوم في أنحاء عدة من الضفة الغربية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب مسيرات للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 39 يوما.
قلق دولي
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من مؤسسات حقوق الإنسان والمتابعين لأوضاع الأسرى حذروا من تدهور الوضع الصحي للعشرات منهم، ونبهت اللجنة أمس الخميس إلى أن مئات من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية دخلوا مرحلة حرجة، ودعت السلطات وجميع الأطراف المعنية “لإيجاد حل يجنب صحة المعتقلين أي ضرر أو وفيات”.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أن أطباءها زاروا جميع الأسرى المضربين عن الطعام، وهم “يراقبون وضعهم عن كثب”. وقال رئيس دائرة الصحة في الصليب الأحمر بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة إنه بعد ستة أسابيع من بدء الإضراب عن الطعام، “نشعر بالقلق حيال التداعيات المحتملة على صحتهم، من وجهة نظر طبية، ندخل مرحلة حرجة”.
- المصدر: الجزيرة – وكالات
عذراً التعليقات مغلقة