استانة – حرية برس:
وقعت روسيا وإيران وتركيا اليوم الخميس مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق آمنة ونشر وحدات من قواتها لحفظ الأمن بمناطق محددة في سوريا وذلك في اللقاء الرابع من جولة محادثات أستانة عاصمة كازاخستان.
ونصت المذكرة على تأسيس “مناطق خالية من الاشتباكات” في سوريا، تم تحديدها في 4 مناطق تشمل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، وبعض المناطق شمالي محافظة حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا.
وجاء في نص المذكرة، أنه يجب وقف الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة — دمشق ومجموعات المعارضة المسلحة في حدود مناطق “تخفيف التصعيد” “بما في ذلك استخدام آية أسلحة بما في ذلك الضربات الجوية”.
ومن المقرر وفق الاتفاق، أن تنشط في هذه المناطق “نقاط تفتيش” تضمن مرور المدنيين العزل، وإدخال المساعدات الإنسانية، واستمرار الأنشطة الاقتصادية.
وستتولى وحدات من قوات الدول الضامنة الإشراف على نقاط التفتيش والمراقبة، وإدارة “المناطق المؤمنة”، بالتفاهم فيما بينها، ويمكن الاستعانة بوحدات من أطراف أخرى عند الضرورة.
وقال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف إن الجولة المقبلة من محادثات السلام ستنعقد في آستانة في منتصف يوليو تموز المقبل.
وأعلن وفد المعارضة السورية المشارك في المحادثات أن المعارضة ليست طرفاً باتفاق مناطق تخفيف التوتر، الذي وقعت عليه الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، وأنها ترفض أي دور إيراني في سوريا.
وكان الوفد العسكري لقوى الثورة المشارك في المحادثات أعلن في بيان اليوم الخميس، أن حضوره لاجتماع الأستانة من “أجل مناقشة تثبيت وقف إطلاق النار في عموم سوريا”.
وأوضح الوفد في البيان أن مشاركته جاءت “بناء على وعود وتعهدات بوقف التصعيد على المناطق المحررة. وعلى تعهد بالتزام الدولة الضامنة للنظام بالتزام باتفاق وقف اطلاق النار”، رافضاً أي اتفاق إن لم يكن ذو صلة بالقرارات الأممية.
كما رفض أن يكون لإيران أي “دور ضامن أو غيره باعتبارها دولة معادية للشعب السوري وتطلعاته في الحرية والكرامة”، ووضع جدول زمني “واضح لخروج المليشيات الأجنبية وعلى رأسها” الإيرانية.
وشدد البيان على أن اتفاق وقف اطلاق النار يجب أن يشمل كافة المناطق السورية دون استثناء، فضلاً عن الإفراج عن المعتقلين.
وأكد البيان على ضرورة توفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين، ووحدة الأراضي السورية ورفضه أي شكل من أشكال التقسيم.
عذراً التعليقات مغلقة