قتل 16 جندياً من القوات العراقية في عدة تفجيرات انتحارية شنها تنظيم الدولة غربي الموصل اليوم السبت، في أحدث عمليات التنظيم من العمليات الانتحارية.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أعلن أمس مسؤوليته عن قتل أربعة من الشرطة العراقية -بينهم ضابط برتبة مقدم- وأصابة خمسة آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا لشرطة المرور في شارع أبو نواس بمنطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد مساء الجمعة.
وفي الرمادي أصيب عشرة مدنيين بجروح بالغة في انفجار عدد من العبوات الناسفة تم زرعها قرب منازل تعود لعناصر في شرطة المحافظة وعناصر في الحشد العشائري شمالي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وفي محاولة لتجاوز صعوبات اقتحام الموصل طالب رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي الولايات المتحدة الأميركية بتوفير متطلبات معركة استعادة السيطرة على الموصل، حيث تكلف الحرب خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، وتعذر دخول العربات بالأزقة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقل موقع “الجزيرة نت” عن الغانمي تأكيده عقب لقائه مدير مكتب التعاون الأمني الأميركي في العراق على ضرورة استمرار تأمين المعدات والأسلحة للقوات الأمنية العراقية بكل صنوفها وتشكيلاتها.
وأفادت مصادر أمنية في مدينة الموصل إن ثمانية عشر مدنيا من سكان الجانب الغربي قتلوا نتيجة الاشتباكات والقصف المدفعي الذي تتعرض له أحياء الجانب الغربي.
وأضافت المصادر أن ثلاثة عشر مدينا قتلوا بإطلاق نار تعرضوا له من مقاتلي التنظيم خلال محاولتهم الهرب من منازلهم في منطقة مشيرفة، في وقت قتل خمسة آخرون في منطقة الموصل القديمة نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي تشنه القوات العراقية منذ مساء أمس وفجر اليوم.
وفي المنطقة ذاتها، قُتل آمر اللواء الثامن عشر في الفرقة الخامسة التابعة للشرطة الاتحادية في اشتباكات مع تنظيم الدولة.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الملازم أول بالشرطة الاتحادية خليل حمود السالم إن “العقيد الركن خضر وادي عبد المهدي آمر اللواء الثامن عشر بالفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية، قضى اليوم خلال الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي (تنظيم الدولة) داعش بالمنطقة القديمة وسط الجانب الغربي للموصل”.
تكلفة كبيرة
ولم يقدّم السالم أي تفاصيل إضافية عن الموضوع، مكتفيا بالقول إن عبد المهدي تسلم مهامه القتالية في الموصل مؤخرا دون تحديد التاريخ بدقة.
وتواجه القوات العراقية صعوبة كبيرة في التقدم بين أزقة ضيقة مكتظة بالمدنيين ومكشوفة في معظم الأحيان لقناصة تنظيم الدولة، حيث يتعذر دخول العربات العسكرية في الأزقة التي تشبه المتاهات.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة قبل أن تبدأ يوم 19 فبراير/شباط الماضي هجوما لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.
ويقول قادة الجيش العراقي إنه تم تحرير ما يبلغ 70% من الجانب الغربي للمدينة حتى الآن.
وتلقي الخسائر الأخيرة للقوات العراقية الضوء على الكلفة الكبيرة للمعارك الدائرة في الجانب الغربي من المدينة.
عذراً التعليقات مغلقة