حرية برس
كشف الصحفي الألماني “مارتن ليغون” عن تفاصيل في قضية مقتل لاجئ سوري إثر تعرضه للضرب في مدينة بريمن الألمانية، وقال على صفحته في الفيسبوك “إن 8 من مؤيدي الـ”PKK” يضربون طفل سوري عمره 15 عاماً في بريمن حتى الموت”.
وأعرب عن امتعاظه من تعامل السلطات مع القضية بقوله إن “الشرطة والسياسية الألمانية يحمون المجرمين منذ 8 أيام .ألمانيا هي بلد آمن لإرهابيي ال PKK حزب العمال الكردستاني، ويتم التسامح معهم في ألمانيا”، مشيراً إلى أن سطات بلاده تحمي المجرمين لأن لديها “مصالح امبريالية” مع الحزب.
وكانت التحقيقات الأولية والتقارير التي عرضتها القنوات الألمانية عن تفاصيل الحادثة، قد كشفت عن تورط أشخاص على ارتباط بحزب العمال الكردستاني.
فقد أكد الادعاء الألماني في بيان له أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن “الفاعلين المحتملين” في جريمة قتل الفتى السوري ليلة رأس السنة “ينحدرون من خلفية ثقافية كردية “.
وكانت الشرطة الألمانية في مدينة بريمن قد أعلنت السبت عن وفاة الطفل السوري “عدي خالد” البالغ من العمر 15 عاماً، وذلك بعد أن تعرض للضرب على يد مجهولين ليلة رأس السنة، في حي بلومنتال بالمدينة.
وبحسب ماذكرته والدة الطفل للقنوات الألمانية فإن عدد من الشبان تعرضوا لولدها أثناء لعبه مع أقرانه أمام المبنى الذي يعيشون فيه، بعد اتهامهم له بأنه داعشي وذلك بعد أن تأكدوا من خلال سؤالهم بأنه عربي، وقد حاول عدي بعدها الفرار منهم إلى مقهى قريب، ونفت الوالدة أن يكون هناك شجار سبق الحادثة، الأمر الذي ادعاه الادعاء الألماني.
وذكر البيان أن الجناة تبعوا عدي إلى المقهى، وضربوه مما تسبب له بأضرارا جسدية وإصابة بليغة في الرأس، أبلغ على إثره أحد رواد المقهى الإسعاف، حيث تم نقله إلى المشفى، ووضعه في حالة غيبوبة اصطناعية ليتوفى بعدها.
ورغم شهود العيان وتعرف أخت عدي على ثلاثة جناة منهم تبين أنهم يقيمون بالقرب من المبنى، إلا أن السلطات لم تتخذ أي إجراء في القبض على مرتكبي هذه الجريمة أو المشتبه بهم.
ويُذكر أن عدي كان قد وصل منذ عام إلى ألمانيا عبر البحر بمفرده، وأقام في ولاية بافاريا، ثم التحق منذ 5 أشهر بعائلته التي تقطن في مدينة بريمن منذ نحو أكثر من عام ونصف.
وتعدّ ألمانيا من أكبر الدول الداعمة لحزب العمال الكردستاني، وهناك أكثر من 300 جمعية تعمل لحزب العمال الكردستاني، ويدعمها جهاز الاستخبارات الألماني، وأهم هذه الجمعيات هي جمعية الثقافة الكردية لودوغشفن، فضلاً عن أن ألمانيا تُقيم معسكرات تدريبية لعناصر من الحزب ليلتحقوا بمقاتلي الحزب في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة