في إشارة إلى ما يعانيه من مشكلات كبيرة أعلن جيش النظام السوري، أمس الثلاثاء، عن فتح باب التطوع للإنضمام إلى صفوف قواته التي تخوض حرباً منذ خمس سنوات أدت الى تآكل بناه التحتية، بحسب صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن البيان الذي وزعه “الجيش السوري”، أنه يدعو كل من تجاوز الـ18 من عمره وكبار السن إلى الانضمام إلى الفيلق الخامس الذي شكل حديثاً، حيث سيعمل المتطوعون في هذا الجيش جنباً إلى جنب مع مقاتلي الجيش النظامي “للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار”، بحسب ما جاء في بيان الدعوة للانضمام إلى الفيلق الخامس.
ويعتمد جيش النظام السوري وبشكل متزايد على المجندين، وحتى على السجناء الذين يتم تجنيدهم، بالإضافة الى ما يتلقاه من دعم كبير وأساسي من قبل القوات الروسية والإيرانية والمليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران، فضلاً عن جماعات شبه عسكرية سورية شكلها النظام عقب اندلاع الثورة عام 2011.
بشار الأسد، رئيس النظام، وصف في خطاب نادر العام الماضي ما يعانيه الجيش السوري النظامي، مشيراً إلى أن المشكلة الأهم هي نقص القدرات البشرية، لكنه أصر وقتها على أن جيشه مستعد للقتال.
ورغم أن القوة العددية لجيش النظام السوري غير معروفة، إلا أن الخبراء يؤكدون أنها أقل من نصف ما كانت عليه قبل الحرب، والتي كانت تصل إلى 300 ألف جندي؛ الأمر الذي يسهم كثيراً في عدم قدرة هذا الجيش على السيطرة على الأراضي دون مساعدة من حلفائه.
*وكالات
عذراً التعليقات مغلقة