حرية برس
اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي البرتغالي بثت مساء الثلاثاء إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون “حليفاً طبيعياً” لدمشق إذا حاربت إدارته “الإرهاب”.
وقال الأسد، بحسب الترجمة العربية للمقابلة، والتي أوردتها وكالة الأنباء السورية (سانا) “لا نستطيع أن نقول شيئاً عمّا سيفعله ترامب، لكن إن – وأقول إن – كان سيُحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تُريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان مستعداً للعمل مع ترامب الذي أكد مراراً أن الأولوية بالنسبة له هي محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، أجاب الأسد “بالطبع، أقول إن هذا واعد، لكن هل يستطيع تحقيق ذلك؟ هل يستطيع أن يمضي في ذلك الاتجاه؟ ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة، ماذا عن وسائل الإعلام الرئيسية التي كانت ضده؟ كيف سيستطيع التعامل معها؟”.
وأضاف أنه بالنسبة لدمشق لا يزال التحالف مع أميركا في محاربة الإرهاب موضع شك في انتظار أن يفي ترامب بوعوده.
وهذا أول موقف رسمي لدمشق منذ فاز ترامب بالرئاسة الأميركية في الثامن من الشهر الجاري، والذي ألمح مؤخراً إلى إمكانية التعاون مع موسكو حول سوريا.
ولطالما اتهمت السلطات السورية الولايات المتحدة بدعم “الارهابيين” في سوريا، علما بأن النظام السوري يعتبر كل المجموعات التي تقاتله -من تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام مروراً بفصائل الجيش الحر التي تعتبرها واشنطن “معتدلة”- منظمات “إرهابية”.
Sorry Comments are closed