وصل ايطاليان وكندي فجر السبت الى ايطاليا “بصحة جيدة” اثر الافراج عنهم ليلا، بعد سبعة اسابيع من خطفهم في 19 ايلول/سبتمبر في جنوب ليبيا.
وقالت الحكومة الايطالية، في بيان، ان دانيلو كالونيغو (66 عاما) وبرونو كاكاتشي (56 عاما) والكندي فرانك بوكيا افرج عنهم “بفضل التعاون الفعال مع السلطات المحلية الليبية”.
وأشاد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي السبت بما قامت به “قوات الامن الليبية”، معرباً عن “امتنانه الصادق للتضامن” الذي أبداه مسؤولون محليون في جنوب ليبيا.
وفي طرابلس، اكد نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني موسى الكوني، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية “وال” إن “الاجهزة الامنية في ليبيا، وبالتنسيق والتعاون مع الجانب الايطالي تمكنت بعد عملية رصد وتتبع من اطلاق سراح المخطوفين”.
وخطف الرجال الثلاثة في غات، على الحدود الجزائرية، قرب ورشة يعملون فيها لحساب شركة ايطالية مكلفة صيانة مطار في المنطقة، بعدما اعترض مسلحون سيارتهم.
وأفادت الخارجية الايطالية “وكالة فرانس برس″ ان الرهائن السابقين الثلاثة وصلوا عند الساعة الثانية (ت غ) الى ايطاليا.
والسبت، استمع قاض في نيابة روما الى إفادة الرهائن السابقين طوال سبع ساعات بعدما باشر تحقيقا في عمليات خطف لغايات يرجح انها ارهابية، وفق ما نقلت وكالة آجي الايطالية. وأورد هؤلاء انهم تلقوا “معاملة حسنة” مرجحين ان يكون خاطفوهم مجرمين عاديين لا يمتون بصلة الى الارهاب، بحسب المصدر نفسه.
وسينضم الايطاليان الى اسرتيهما مساء السبت على ان يعود الكندي الى بلاده.
ويعمل عدد من الشركات الايطالية في ليبيا، التي شهدت عمليات خطف استهدفت موظفين اجانب في هذه الشركات.
وفي تموز/يوليو 2015 خطف اربعة موظفين ايطاليين يعملون في شركة بناء قرب مجمع لشركة ايني النفطية الايطالية في مليتة غرب طرابلس، وهي منطقة سبق ان شهدت عمليات خطف مماثلة.
وبعد ستة اشهر من احتجازهم لدى تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي قام بفصلهم الى مجموعتين، لقي اثنان منهم مصرعهما في ظروف غامضة خلال هجوم شنته جماعة ليبية مسلحة على قافلة تابعة للتنظيم الجهادي في صبراتة (70 كلم غرب طرابلس)، في حين تم تحرير الاخرين بعد اسبوع من ذلك خلال عملية عسكرية نفذتها قوات ليبية في المدينة نفسها.
وايطاليا، قوة الاستعمار السابقة في ليبيا، منخرطة في المساعي الدولية الرامية لاعادة الاستقرار الى ليبيا.
- أ ف ب
عذراً التعليقات مغلقة