أكرم المليحان – حرية برس
أصبحت محافظة درعا على نبأ الفاجعة التي حلت بثوار درعا مساء أمس الاثنين والتي استُشهد فيها قرابة الـ 40 مقاتلاً ، قضى معظمهم بعد محاصرتهم من قبل قوات الأسد المتمركزة في الكتيبة المهجورة قُرب بلدة إبطع بريف درعا الغربي، وذلك بعد أن حاول المقاتلون اقتحام الكتيبة، إلا أنهم قوات الأسد حاصرتهم عند أحد سواترها الترابية، وفتحت نيران مدفعيتها و رشاشاتها الثقيلة عليهم، ما أدّى لاستشهادهم جميعاً.
هذا فيما بثّت صفحات موالية للأسد على فيس بوك، صوراً وتسجيلات مصوّرة تُظهر جثث عشرات المقاتلين التابعين للفصائل، داخل كتيبة الدفاع الجوي المعروفة باسم “الكتيبة المهجورة”، ويقوم جنود النظام بالوقوف فوقها ومن ثم وضعها في سيارة، لنقلها إلى بلدة خربة غزالة المحتلة ولاحقاً إلى مدينة إزرع كما أفادت المصادر هناك.
وأثارت صور الشهداء الذين قضوا في الكتيبة المهجورة حالة من الاستياء الشعبي وسط الحاضنة الشعبية لفصائل الجيش الحر حيث تعالت أصوات تطالب بالقيام بعمل عسكري وفتح الجبهات المندثرة في المنطقة الجنوبية، ودعوا قادة الفصائل في درعا إلى التمرّد على الاتفاقيات الغير المنصفة مع الجهات الداعمة في الخارج، والتي بموجبها جُمّدت جبهات القتال في المحافظة.
وأطلق ناشطون وسم #الثأر_لدماء_الشهداء لِحث الفصائل المقاتلة على استئناف معارك الهجوم المتوقفة منذ أكثر من عام ونصف؛ وطالبوا بفتح تحقيق لمعرفة الأسباب التي أودت بحياة هذا العدد من المجاهدين ومعرفة المسوؤلين عن هذا الخطأ العسكري القاتل بعد أعوام من الكفاح الثوري المسلح.
وكانت القوات النظامية، قد سيطرت على كتيبة الدفاع الجوي وجزء من السهول الشرقية لمدينة داعل بريف درعا الشمالي، وحاولت مراراً التقدم نحو مناطق مجاورة، تصدّى لها مقاتلو الفصائل، ويحاولون منذ حوالي أسبوعين استعادة السيطرة على الكتيبة، والحواجز العسكرية المحيطة بها.
عذراً التعليقات مغلقة