شهدت فنزويلا، الجمعة، إضراباً استمر 12 ساعة، دعا إليه قادة معارضون لرئيس البلاد، نيكولاس مادورو، تضمن عدم الخروج إلى الشوارع في العاصمة كاراكاس، وإغلاق محلات تجارية ومدارس.
وأمس الخميس، احتج عشرات آلاف الفنزويليين في مظاهرة كبيرة مناهضة لمادورو بكاراكاس ومدن أخرى، جرى فيها اشتباكات بين المحتجين ورجال الأمن، ما أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة.
وعقب المظاهرات دعا قادة أحزاب فنزويلية معارضة إلى إضراب لـ 12 ساعة بالبلاد، اليوم الجمعة.
وفي نهاية الإضراب، قال نائب الرئيس الفنزويلي، ديوسدادو كابيلو، إن حكومة بلاده ستصادر ممتلكات المحلات التي شاركت في الإضراب.
ويرى قادة أحزاب المعارضة في فنزويلا أن رئيس البلاد نيكولاس مادورو هو المسؤول عن الأزمتين السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ويطالبونه بالرحيل.
وفي مطلع مايو/ أيار الماضي، تقدمت المعارضة إلى مجلس الانتخابات الوطني بطلب حول تنظيم استفتاء لعزل رئيس البلاد من منصبه، وأرفقت التواقيع الضرورة لذلك.
وأعلنت المعارضة الفنزويلية في يونيو/ حزيران الماضي، جمعها العدد اللازم من التواقيع الصحيحة، للدعوة إلى استفتاء لإقالة مادورو من منصبه.
وكانت السلطات الانتخابية الفنزويلية صادقت في ذات الشهر، على نحو مليون و800 ألف توقيع قدمتها المعارضة، بهدف إجراء استفتاء حول إقالة مادورو.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا، تيبيساي لوسينا، أن الخطوة الثانية من العملية التي تهدف لإجراء استفتاء حول إقالة مادورو، ستتم على الأرجح في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وقالت “في حال تم جمع تواقيع لـ 3 ملايين و900 ألف من مواطني البلاد، أي ما يعادل 20 بالمئة من عدد السكان، فسيتم إقرار إجراء استفتاء لإقالة الرئيس في غضون 90 يوماً، ومن ثم تنظيم انتخابات رئاسية جديدة”.
وتمثل تلك المصادقة خطوة أولى في عملية طويلة لإقالة مادورو الذي تتهمه المعارضة بـ “قيادة البلاد إلى الانهيار”، في الوقت الذي تعاني فيه فنزويلا منذ شهور أزمة اقتصادية حادة تسببت بأعمال شغب للحصول على مواد غذائية في ظل نقص بالسلع الأساسية وارتفاع معدلات التضخم.
- الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة