تسعى القوات البريطانية لتدريب مقاتلين من الثوار المعتدلين غير متطرفين في خطوة من المرجح أنها ستثير الجدل، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الإندبندنت”.
ويرى التقرير أن هذا يأتي في الوقت الذي تستعد فيه الدول لهجوم على تنظيم داعش في الرقة، والذي يسعى فيه نظام الأسد ” لانتزاع استعادة السيطرة على حلب بمساعدة من حلفائها الروس والإيرانيين”.
وقالت الصحيفة إنّ وزير الدفاع البريطاني “مايكل فالون” سيعلن عن خطوة نشر المدربين، خلال مؤتمر أمني في باريس لمحاربة داعش، وأنه مبدئياً سيتم إرسال نحو 20 عسكرياً من عدد من وحدات القوات البريطانية للتدريب، من المتوقع أنّ يزداد عددهم في المستقبل، وبحسب مانقله التقرير عن مصادر في الوزارة فإنه من المرجح إرسالهم “إلى منطقة القويرة جنوب غربي الأردن، حيث سيتمركز في مخيمات بُنيت العام الماضي”، وسيعلمون “على تدريب “جيش سورية الجديد”، الذي تم تشكيله من منشقين” عن قوات الأسد.
وكشف التقرير بأن هذا القرار جاء “استجابة لطلب من وزارة الدفاع الأمريكية”، وبأن بعثة بريطانية مماثلة عملت إلى جانب الأميركيين في مقرهم بالأردن، وانتهت مهمتها في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي بعد أن انضمام المقاتلين المتدربين” إلى جبهة فتح الشام (جبهة النصرة) سابقاً، إلا أنها بررت انتهاء المهمة بحجة أن عدد المتدربين لم يكن كافياً.
وأوضح التقرير بأن وكالة الأمن القومي قد لعبت دورا في اختيار المجندين للمخطط الجديد، كما أكدت وزارة الدفاع أن “جميع المتطوعين من المعارضة المعتدلة وسيخضعون لإجراءات تدقيق صارمة، وسيتلقون تدريباً في القانون الدولي الإنساني، وسيتم فحص المتدربين أمنياً وطبياً قبل بداية التدريب وسيتم تقييمهم في نهاية التدريب “.
ونقلت الصحيفة عن فالون قوله: إن “داعش يتراجع على أعقابه، وأن سلاح الجو الملكي البريطاني يلعب بالفعل دوراً قيادياً في الضربات الجوية عليه في العراق وسوريا. نحن الآن نتقدم بدعمنا لقوى المعارضة المعتدلة في سوريا، من خلال تدريبهم على المهارات التي يحتاجونها لهزيمة داعش “. وبحسب التقرير سوف تشمل التدريبات مهارات القتال، والتعامل مع العبوات الناسفة، بالإضافة إلى الإسعافات الطبية والاتصالات.
وذكر التقرير بأن “جيش سوريا الجديد” كان متواجداً في قاعدة في التنف جنوب شرق سورية على الحدود الأردنية وذلك في أيار/مايو من العام الحالي، والتي تعرضت لهجوم انتحاري من قبل داعش وغارات جوية روسية، إلا أن موسكو نفت تورطها في الهجوم”.
وبحسب التقرير فإنه في وقت لاحق انفصل “جيش سوريا الجديد” عن “جبهة الأصالة والتنمية”، التي تتلقى تمويلا من المملكة العربية السعودية. في خطوة دلت “على الطبيعة الانقسامية وغير الفعالة من مقاتلي المعارضة السورية”.
ورأت الصحيفة في هذه القرار حول تدريب مقاتلين سوريين، يأتي في إطار التنافس بشأن معركة الرقة، حيث يريد “الأميركيون أن تكون بقيادة حلفاءهم الأكراد YPG”” ومجموعات سورية معتدلة”، في حين الأتراك في الصراع مع الأكراد، بينما “الروس يصرون على أن نظام الأسد يجب أن يشارك أيضاً.
عذراً التعليقات مغلقة