أكد تقرير أممي قُدم لمجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، أن نظام الأسد مسؤول عن هجوم كيميائي في بلدة قميناس في محافظة إدلب السورية في آذار/مارس من العام الماضي.
وجاء هذا التقرير الرابع بناء على تحقيقات للأمم المتحدة و ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، استمرت 13 شهراً، وورد فيه ” أن قوات النظام استخدمت طائرات “هليكوبتر” ألقت مقذوفا من ارتفاع عال فلامس الأرض ونشر مادة سامة أثرت على السكان”.
وأوضح أن تلك الحولمات أقلعت من قاعدتين يتمركز فيهما السربان 253 و255، التابعان للّواء 63 لطائرات “الهليكوبتر”، مضيفاً رصد السرب 618 مع طائرات “هليكوبتر” تابعة لسلاح البحرية في إحدى القاعدتين.
في حين أشار التقرير إلى أن التحقيق “لا يستطيع تأكيد أسماء الأفراد الذين كانوا في مركز القيادة والتحكم في أسراب الطائرات في ذلك الوقت”، مشدداً على ضرورة “محاسبة الذين كانت لهم السيطرة الفعلية في الوحدات العسكرية”.
وكان تقرير ثالث للجنة التحقيق الأممية في آب/أغسطس الماضي، والذي أثبت استخدام قوات الأسد لغاز الكلور في هجومين في إدلب استهدف أحدهما بلدة تلمنس، في نيسان/أبريل 2014، والآخر بلدة سرمين في آذار/مارس 2015، فيما أثبت استخدام تنظيم داعش لغاز الخردل في استهداف مدينة مارع في آب/أغسطس 2015.
ومن تسع هجمات كيميائية في سوريا لم تثبت التحقيقات مسؤولية نظام الأسد سوى عن 3 منها، بينما الهجمات الكيميائية التي وقعت في بنش في عام 2015 وكفرزيتا في عام 2014، لم تتأكد من معرفة المسؤول عنها.
في الوقت الذي تناقش فيه دول أعضاء مجلس الأمن إمكانية فرض المزيد من العقوبات على نظام الأسد وحليفته روسيا لاستخدامها المتكرر لحق النقض “الفيتو” لإفشال أي قرار يدين الأسد ويسعى لمحاسبته.
عذراً التعليقات مغلقة