حلب ـ حرية برس:
أكد القيادي العسكري في “تجمع فاستقم كما أمرت” ونائب القائد العام “ملهم العكيدي” في تصريح خاص لموفع “حرية برس”، أن جميع الخيارات العسكرية مفتوحة في مدينة حلب وخريطة السيطرة يمكن أن تتغير .
و أوضح “العكيدي” أن “مدينة حلب تختلف عن المدن الأخرى التي سبق أن تعرضت للحصار”، مشيراً إلى “وجود أعداد كبيرة من المقاتلين الثوار في المدينة، إضافة لكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد لم تكن موجودة بمدن أخرى مثل داريا وحمص”.
ونوه إلى “وجود أكبر قوة عسكرية للثورة السورية في الطرف الأخر في ريف حلب، ممتداً إلى مدينة ادلب وريفها وريف حماه الشمالي، إضافة إلى أن الطوق الذي فرضة النظام على مدينة حلب لا يزال هشاً ضعيفاً، حاول النظام عشرات المرات أن يوسعه ويقويه لكنه فشل في اقتحام أحياء العامرية والشيخ سعيد وخان طومان وحي 1070 شقة”.
وحيال تصريحات النظام التي يقول فيها أن قواته ستزيل الحواجز تمهيداً لإنسحاب مقاتلي “جبهة فتح الشام” إلى إدلب قال العكيدي:” هذا التصريح لا يختلف كثيراً عن المهمة الذي يقوم بها ستيفان ديمستورا، فهو دائماً ما يحاول البحث عن تبريات واهية للجرائم الذي يقوم بها الروس والأسد في حلب”.
مشيراً إلى أن تواجد “جبهة فتح الشام” في حلب قليل لا يتعدى مجموعات بسيطة، وتساءل القيادي: “حتى لو كان هناك مجموعات لفتح الشام في حلب فهل هذا مبرر للروس أن يقصفوا مشفى الصاخور مثلاً او محطة مياه النيرب أو أماكن أخرى تعتبر مناطق مدنية بحتة؟!”.
وأنهى “العكيدي” حديثه مؤكداً “أن “الثوار يملكون قوة عسكرية داخل حلب وقوة خارجها، حيث يعتبر هذا الوضع العسكري ملائم لتغير السيطرة على الأرض من قبل الثوار بأي لحظة”.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد قال أمس الثلاثاء إن الطيران الروسي والسوري، أوقفا القصف في منطقة حلب، على أن يبدأ اليوم الأربعاء عمل الخبراء العسكريين لفصل “المعارضة السلمية” عن “الإرهابيين”.
وليست المرة الأولى التي تحاول فيها روسيا فتح ممر “الكاستيلو” لخروج المدنيين، فقد سعت إلى ذلك في تموز الماضي، إلا أنها فشلت في إخراجهم عبر ثلاث ممرات تحدث عنها شويغو.
اعداد: بسام الرحال
عذراً التعليقات مغلقة