اعترف أحد عناصر الكوماندوز في الجيش البريطاني الرقيب أول كولين ماكلاكلان، بقتله جنديين أو ثلاثة من الجنود العراقيين، وذلك بعد تعرضهم لإصابات خطيرة.
وأوضح ماكلاكلان في كتاب جديد صدر مؤخرا عن التفاصيل الدامية لما سماه “قتلا رحيما”، موضحاً أن الإصابات المذكورة حدثت أثناء معركة دامية خلف خطوط الجيش العراقي.
وكشف ماكلاكلان، الذي حارب في العراق من 2003 إلى 2005، وترك الخدمة عام 2006، عن ذات التفاصيل في سلسلة Who Dares Wins على القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة.
وأخطرت وزارة الدفاع البريطانية بالكتاب وما تضمنه من معلومات حول قتل الجنود العراقيين قبل 6 أسابيع، فيما أبلغت الشرطة العسكرية ماكلاكلان ببدء التحقيق معه الأسبوع الماضي.
وظهرت تفاصيل تلك الإعدامات، عندما نشر ماكلاكلان أخيرا كتابا بعنوان SAS Who Dares Wins: Leadership Secrets From The Special Forces، القوات الخاصة.. من يجرؤ على الانتصار: أسرار قيادية من القوات الخاصة، ويتناول في الكتاب ما اعتبره مأزقا أخلاقيا – من وجهة نظره – لكيفية التعامل مع مصابين إصابات بالغة من الجنود العراقيين، وهو المأزق الذي يراوح بين تركهم يموتون في ألم لا يحتمل أو إنهاء حياتهم.
وفي الفصل الذي طلبت وزارة الدفاع البريطانية حظره من الكتاب، قال الرقيب أول سابقا إنه عندما انتهت العملية، ووصل إلى الموقع المستهدف وجد العديد من الجنود العراقيين الذين بُترت أطرافهم وظلوا على قيد الحياة، موضحا أن عناصر القوات الخاصة “وضعت نهاية لمأساتهم بدلا من تركهم يموتون ببطء وكرب”.
واعترف بأنه كان واحدا من العناصر التي شاركت في تنفيذ الإعدامات، لأنه “لم يرغب في ترك الجنود العراقيين يحتضرون في معاناة”، مشيرا إلى نقص كبير في المعدات الطبية المطلوبة لعلاج الجرحى منهم.
- صحيفة العرب
عذراً التعليقات مغلقة