الغوطة الشرقية – حرية برس
يسعى نظام الأسد إلى التوصل إلى إرساء هدنة في دوما بالغوطة الشرقية, وذلك في إطار خطته الهادفة لتجميد كافة الجبهات المحيطة بالعاصمة دمشق.
وأفاد مراسل “حرية برس” أن النظام أرسل وفداً إلى دوما, الخميس الفائت, وهم من تجار المدينة ذاتها, حاملين معهم بنوداً لوقف الاقتتال منها: إيقاف القصف على مناطق المدنين, تبادل الأسرى, إعادة بعض الخدمات إلى الغوطة. و بعد تنفيذ هذه البنود يكون البند الأخير وهو وقف إطلاق النار والقصف على الجبهات بشرط تنفيذ كافة البنود السابقة.
وقال مراسلنا أن النظام أوقف قصف الأماكن السكنية بالفعل منذ الخميس, وقال الوفد أن القصف سيتوقف لمدة عشرة أيام وهي مهلة إلى أن يحصل على رد من لجنة أهالي دوما.
في سياق متصل أصدر مجل أهالي دوما توضيحاً حول زيارات “لجنة التواصل” التي أرسلها النظام, حيث قال المجلس أن لجنة التواصل جاءت في المرة الأولى وزعمت أنها تريد الاستماع لمطالب الأهالي فقط, وطالب المجلس اللجنة المكونة من 5 أشخاص بتفويض من الجهة المرسلة فكان رد أعضاء اللجنة أن تفويضهم شفهي فقط, وأن مساعيهم لا تهدف إلى “المصالحة” إنما لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية.
وقال مجلس الأهالي أنه رفض أي عرض خاص بمدينة دوما, وأن الغوطة جزء لا يتجزء, وأبدى المجلس رفضه الجلوس مع ممثلين عن النظام أو الاحتلال الروسي قبل إظهار حسن نوايا يتمثل بإطلاق المعتقلين وإنهاء الحصار ووقف القصف على المدنيين. مضيفاً أن أحد أعضاء “لجنة التواصل” تواصل مع الأهالي ملقياً اللوم على الفصائل الثورية بعدم موافقتها على وقف إطلاق النار دون شرط أو قيد, وهو ما لم يحدث أبداً حسب بيان المجلس بسبب أن أحداً لم يحضر كممثل عن الفصائل العسكرية.
وكررت “لجنة التواصل” زياراتها إلى المدينة ليكون اللقاء الثالث يوم الخميس الماضي, حيث جاءت اللجنة وطرحت عرضاً شفوياً غير واضح المعالم, وينطوي على تناقضات كثيرة, في مساومة لفصل مصير دوما عن باقي الغوطة الشرقية, وهو ما رفضه مجلس الأهالي, وطالب المجلس من اللجنة تعديل وتوضيح عرضهم الضبابي على أن يكون مكتوباً وموقعاً ومختوماً من الجهة التي أرسلتهم. مؤكدين على صمودهم حتى ينال الشعب السوري حقوقه وحتى تحقيق أهداف الثورة رغم الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه, وأنهم لن يقبلوا أي اتفاق ما لم يوافق عليه أهالي الغوطة جميعاً, ولن يسمحوا بتمرير أي عرض يكرس الانقسام في الغوطة.
- إعداد: مالك الخولي
صور بيان مجلس أهالي دوما
عذراً التعليقات مغلقة