
استشهد 8 مواطنين على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 18 أخرين إثر انفجار عبوات ناسفة داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ونقلت الوكالة عن مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية نجيب النعسان، أن الانفجار الذي وقع في أثناء صلاة الجمعة، أسفر عن “ارتقاء 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين” في حصيلة غير نهائية، مشيراً إلى أن الجرحى جرى نقلهم إلى مستشفى كرم اللوز بحمص لتلقي العلاج.
وأفاد مصدر أمني لـ “سانا”، بأن التحقيقات الأولية تفيد بأن الانفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص ناجم عن عبوات ناسفة زُرعت داخل المسجد.
من جانبها، قالت مديرية الإعلام في محافظة حمص، إن الجهات الأمنية تطوق محيط المسجد، بالتوازي مع عمل فرق الإسعاف والدفاع المدني، بما فيها الفرق المختصة بالذخائر، على تأمين الموقع ونقل المصابين.
وأضافت أن الجهات تؤكد عدم توفر معلومات حول الجهة المنفذة، مع استمرار التحقيقات وملاحقة المتورطين، وتدعو لعدم تداول الشائعات وانتظار المعلومات من الجهات الرسمية.
ومنذ وقوع التفجير، تواصلت الإدانات العربية والدولية، الجمعة، للتفجير الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة حمص وسط سوريا أثناء صلاة الجمعة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وسط تأكيد واسع على رفض العنف والإرهاب والتضامن مع الشعب السوري.
الرئاسة الفلسطينية: نرفض كافة أشكال العنف والإرهاب
أدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الذي وصفته بـ”الإرهابي” واستهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة حمص، مقدّمة تعازيها لذوي الضحايا.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إنها “تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة حمص”، مؤكدة رفضها “لكافة أشكال العنف والإرهاب”.
وأعربت عن تضامنها مع سوريا “شعباً وقيادة” في هذا الحادث، واصفةً ما جرى بأنه “حادث أليم”، كما قدّمت تعازيها لأسر الضحايا، متمنية “الشفاء العاجل للمصابين”، وداعيةً لسوريا وشعبها “بدوام الأمن والاستقرار والازدهار”.
الرئيس اللبناني: خطاب الكراهية أخطر التحديات
من جانبه، أدان جوزاف عون الهجوم “الإرهابي” الذي استهدف مسجداً في مدينة حمص، مقدّماً التعازي لذوي الضحايا.
وفي بيان، أكد أن كرامة المجتمعات الحرة والاستقرار للدول الطامحة إلى ازدهار شعوبها “لا يتحققان إلا عبر ضمان الحريات الأساسية لكل إنسان، الفردية منها كما الجماعية”، محذراً من أن خطاب الكراهية وظواهر تكفير الآخر وإقصائه عن الحياة الوطنية والعامة “تشكل التحدي الأقسى لكل مجتمع خارج من حروب متشابكة ومتراكمة الأسباب والعوامل”.
وتوجّه عون “إلى الرئيس أحمد الشرع وحكومته، وإلى الشعب السوري الحبيب، وخصوصاً إلى ضحايا الجريمة النكراء وذويهم ومرجعياتهم الروحية، بأصدق التعازي وأعمق مشاعر التضامن”، مجدداً دعم لبنان لسوريا في حربها ضد الإرهاب وسعيها لبناء دولة الحرية والديمقراطية.
الأردن: تضامن كامل مع سوريا
بدورها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الانفجار “الإرهابي” الذي وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمدينة حمص، وأسفر عن عدد من الضحايا والمصابين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير فؤاد المجالي تضامن المملكة الكامل مع حكومة وشعب سوريا، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، مجدداً التأكيد على دعم الأردن لسوريا في إعادة البناء على أسس تضمن وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها واستقرارها، والتخلص من الإرهاب، معرباً عن أصدق التعازي لأسر الضحايا ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
قطر: رفض استهداف دور العبادة
كما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها للتفجير “الإرهابي” الذي استهدف مسجداً في مدينة حمص، وأدى إلى سقوط قتلى ومصابين.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية تضامن الدوحة التام مع الحكومة السورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن، مشددة على موقف قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، وعلى رفض استهداف دور العبادة وترويع الآمنين.
وقدّمت الوزارة تعازي قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب سوريا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
مجلس التعاون الخليجي: نبذ كامل للإرهاب
وأدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية التفجير الذي وقع في مسجد بمدينة حمص.
وقال الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي إن المجلس يدين العملية “بأشد العبارات”، مؤكداً تضامن مجلس التعاون مع سوريا، ونبذه لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا والعالم.
وقدّم البديوي أصدق التعازي والمواساة لحكومة وشعب سوريا ولأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
السعودية: رفض الإرهاب واستهداف المساجد
كذلك، أدانت وزارة الخارجية السعودية الهجوم “الإرهابي” الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص، وأسفر عن وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.
وأكدت الخارجية السعودية رفض المملكة القاطع للإرهاب والتطرف واستهداف دور العبادة وترويع الآمنين، معربة عن تضامنها مع سوريا ودعمها لجهود الحكومة السورية الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار.
وقدّمت المملكة تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا ولحكومة وشعب سوريا، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل ودوام الأمن والسلامة.
تركيا: نقف إلى جانب سوريا
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم “الإرهابي الشنيع” الذي استهدف مسجداً خلال صلاة الجمعة في مدينة حمص، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وفق حصيلة غير نهائية.
وقالت الوزارة في بيان إنها تندد بالهجوم، معربة عن تعازيها إلى حكومة سوريا وشعبها، ومترحمة على الضحايا.
وأكدت الخارجية التركية وقوف تركيا إلى جانب سوريا التي تواصل جهودها لتعزيز أمنها واستقرارها ووحدتها “رغم كل الاستفزازات”.
العراق: ندعم الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب
بدورها، دانت وزارة الخارجية العراقية الاعتداء “الإرهابي الآثم” الذي استهدف المصلين في جامع الإمام علي بن أبي طالب، في حي وادي الذهب بمدينة حمص.
وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية “واع” إنها تعرب عن إدانة جمهورية العراق الشديدة للاعتداء الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء، مؤكدة رفضها القاطع لجميع أشكال الإرهاب والعنف والتطرف التي تستهدف المدنيين ودور العبادة وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتنة.
وشددت على دعم العراق للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، مقدّمة خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحايا، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.








