دعوات لمحاسبة مليشيا “الدعم السريع” لقتلها مرضى وكوادر طبية في الفاشر

فريق التحرير30 أكتوبر 2025آخر تحديث :
نازحون سودانيون من منطقة الفاشر في مخيم “طويلة” – رويترز

دعت وزارة الصحة السودانية، الخميس، المجتمع الدولي إلى محاسبة مليشيا “قوات الدعم السريع”، على خلفية قتلها مئات المرضى وكوادر طبية.
وقالت الوزارة في بيان: “نستنكر المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع في المستشفى السعودي بالفاشر (مركز ولاية شمال دارفور/ جنوب غرب)، وراح ضحيتها 460 مريضا ومرافقا”.
كما استنكرت “مقتل 12 من الكوادر الطبية بمدينة بارا (في ولاية) شمال كردفان (جنوب الوسط)”.
والخميس، نفت مليشيا “قوات الدعم السريع” في بيان، قتلها 460 شخصا في “المستشفى السعودي”، عبر قصف استهدفه.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأربعاء مقتل أكثر من 460 مريضا ومرافقا في المستشفى المذكور.
وفي اليوم نفسه، أقر قائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث “تجاوزات” من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
واستولت قواته في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
كما قالت وزارة الصحة عبر البيان: “قُتل 7 من الكوادر الطبية التابعة لمكتب منظمة إعانة المرضى الكويتي، و5 من كوادر الهلال الأحمر السوداني بمدينة بارا في هجمات نفذتها مليشيات الدعم السريع”.
والثلاثاء، أعلنت جمعية الهلال الأحمر مقتل 5 من عناصرها المتطوعة وفقدان 3 آخرين في بارا.
وشدد وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم في البيان على أن “هذه الاعتداءات الوحشية على المنشآت الصحية والكوادر الطبية تُعد انتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية”.
وأضاف أنها “تشكل جرائم ضد الإنسانية لا يمكن التغاضي عنها”.
إبراهيم دعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والهيئات الأممية إلى “التحرك العاجل لمحاسبة الجناة، وضمان حماية العاملين في القطاع الصحي، وصون حرمة المرافق الطبية”.
وفي أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، تحتل “الدعم السريع” كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق والولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

المصدر الأناضول

اترك رد

عاجل