جيش الاحتلال ينسحب مخلفاً الخراب.. والغزيون يعودون إلى بيوت مدمّرة

فريق التحرير11 أكتوبر 2025آخر تحديث :
عشرات آلاف الفلسطينيين في طريق عودتهم إلى شمال غزة – رويترز

توافد آلاف من النازحين الفلسطينيين عائدين إلى مدينة غزة اليوم الجمعة، مع بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ، لينهي بذلك حربا استمرت عامين كاملين وأودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني.
واتجه المواطنون على شكل سيل بشري عبر شارع الرشيد الساحلي إلى مناطق سكناهم. وأعلنت مصادر طبية عن انتشال جثامين أكثر من ثمانين شهيدًا من عدة مناطق في قطاع غزة، بينهم أكثر من سبعين شهيدًا من مدينة غزة.
ومن المتوقع أن يجري انتشال مئات الضحايا من الشوارع التي كانت مسرحا للقصف الإسرائيلي.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ستبدأ بتسليم مساعدات إنسانية ضخمة وعلى نطاق واسع غدا الأحد.
ومع انتصاف نهار غزة، أعلن جيش الاحتلال بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بعد إكمال سحب قواته من مناطق العمليات إلى ما تُعرف بحدود «الخط الأصفر»، الذي يسيطر على 53 في المئة من مساحة قطاع غزة، ليتكشف حجم الدمار الكبير الذي لحق بتلك المناطق.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن الخسائر الأولية في القطاعات الحيوية بلغت أكثر من سبعين مليار دولار. ومن المنتظر ان تحصل عملية التبادل بعد حسم موضوع أسماء الأسرى الذي يواجه حاليا معوقات بسبب رفض إسرائيل الإفراج عن عدد من القادة الفلسطينيين.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية القائمة الكاملة لـ250 أسيراً أمنياً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، وهي لا تتضمن القيادي البارز في «فتح» مروان البرغوثي، ولا الأمين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، ولا أسماء قادة بارزين في «حماس» من بينهم إبراهيم حامد وحسن سلامة. وفور نشر القائمة قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن قوائم الأسرى ضمن صفقة التبادل.
وقال مصدران في فصائل المقاومة لـ «القدس العربي» إن الاتصالات جارية لحسم قضية أسماء الأسرى.
وقال مصدر على اطلاع على عملية التفاوض التي جرت في شرم الشيخ، إن المقاومة وضعت أسماء القادة الأسرى ضمن لوائحها. كما قال مصدر آخر إن إسرائيل حتى الآن تماطل، وتضع «فيتو» على بعض الرموز الوطنية المعروفة والقيادية، مشيرا إلى ضغوط تمارس من الوسطاء للالتزام بما اتفق عليه. وفجر الجمعة، صادقت حكومة إسرائيل على المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب.
وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإن نص قرار الحكومة المؤلف من ست صفحات يشير إلى عدد من الملاحق. وقال مسؤول حكومي كبير للصحيفة نفسها إن الوزراء صوّتوا فقط على «المرحلة الأولى» من الخطة الأوسع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يصوّتوا على الخطة الكاملة ولم يناقشوا إنهاء الحرب.
في سياق متصل، ذكر موقع «أكسيوس» أمس الجمعة، نقلا عن أربعة مصادر مطلعة، أن ترامب يعتزم عقد قمة لقادة عالميين بشأن غزة خلال زيارته إلى مصر الأسبوع المقبل.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إلى أن ترامب سوف يقلص مدة زيارته إلى إسرائيل، لتصبح 6 ساعات فقط، الإثنين المقبل بدلا من الأحد. وفي واشنطن، أعلن مسؤولون أمريكيون كبار أنّ واشنطن سترسل إلى الشرق الأوسط فريقا مكوّنا من 200 عسكري أمريكي لـ»الإشراف» على تطبيق الاتفاق.
دوليا، دعا قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا الجمعة مجلس الأمن الدولي الى تقديم «دعمه الكامل» لخطة السلام الأمريكية في قطاع غزة.

اترك رد

عاجل