أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، أن محادثات بين دمشق وتل أبيب تقترب من إنتاج اتفاق أولي لخفض التصعيد، يقوم على وقف الضربات الإسرائيلية مقابل التزام سوري بعدم تحريك معدات ثقيلة قرب الحدود.
وصرّح براك للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الثلاثاء 23 أيلول، أن هذا التفاهم يشكّل “خطوة أولى نحو اتفاق أمني أوسع”، موضحًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يطمح إلى إعلانه هذا الأسبوع، غير أن “التقدّم لم يكن كافيًا” إضافة إلى إبطاء العملية بفعل عطلة السنة العبرية.
وبحسب ما أوردته وكالة “رويترز”، تراهن دمشق على أن يضمن الاتفاق وقف الغارات الجوية وانسحاب القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوب البلاد.
أما الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، فشدّد على أن إسرائيل “ارتكبت اعتداءات كثيرة وتحتل الجولان”، لكنه لفت إلى أن سوريا “تسعى لتجنّب الحرب وهي في مرحلة بناء”.
وأضاف خلال مشاركته في قمة “كونكورديا” بنيويورك، الاثنين، أن بلاده “متجهة نحو التهدئة”، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية.
وأوضح الشرع أن المفاوضات تجري على مراحل، تبدأ بإعادة الالتزام باتفاقية عام 1974، مع إمكانية التوسّع لاحقًا لمناقشة ملفات أعمق تتعلق بالجولان والعلاقات الثنائية.
