
اكتشفت قوى الأمن الداخلي في محافظة حمص، اليوم الأربعاء، سجنًا سريًا تحت الأرض داخل أرض زراعية، قرب قرية أبو حكفة بالريف الشمالي الشرقي، كان مخصصًا لاحتجاز المدنيين في فترة النظام البائد.
وأوضح المسؤول الأمني في ريف حمص الشرقي مروان السلطان، أن الموقع المكتشف أشبه بمغارة مظلمة وغير صالحة للعيش، استُخدم لخطف النساء والرجال والأطفال لتحقيق مكاسب مالية وسياسية، مضيفًا أن عمليات تمشيط المنطقة ما تزال جارية، مع ترجيحات بالكشف عن مقابر جماعية جديدة، وأن جميع المتورطين سيخضعون للمساءلة القانونية.

وأشار “فواز بلول” من أهالي قرية أبو حكفة، إلى أن الأرض الزراعية التي احتوت السجن تعود لأحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، مبيّنًا أن المغارة الكبيرة كان في مدخلها باب حديدي وأقفال، واستُعملت لتعذيب المدنيين واحتجازهم مقابل دفع فدى مالية.
ولفت بلول إلى أن المنطقة عرفت خلال تلك الفترة بسلسلة من حوادث الخطف نفّذتها الميليشيات، موضحًا أنه كان شخصيًا أحد ضحاياها.

ويعمل سكان القرية بالتنسيق مع الجهات المختصة على توسيع نطاق البحث، في محاولة لاستخراج أدلة إضافية تكشف حجم الانتهاكات التي ارتُكبت بحق المدنيين.