
وليد أبو همام _ حرية برس:
يشهد طريق سلمية – المزيرعة عند أوتستراد الرقة، إغلاقًا تامًا من قبل السلطات الأمنية، منذ ما يزيد عن شهرين، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين القاطنين في أكثر من 20 قرية في ريف حماه الجنوبي، وتعتمد على هذا الطريق كمنفذ رئيسي للوصول إلى مدينة سلمية.
إغلاق الطريق أجبر الأهالي على قطع مسافات طويلة عبر استراد حمص جنوباً أوحماة شمالاً، وبعض الأحيان الاضطرار للسير في الأراضي الزراعية، الأمر الذي قد يسبب نزاع مع مالكيها الذين يقومون بإغلاق الطرق مباشرة وعدم السماح بالمرور، وما زاد من صعوبة الأمر هو تنقلهم بشكل يومي، وخصوصًا لفئات المرضى وطلاب المدارس.
يقول أحد الأهالي: “المسافة التي كنا نقطعها بوقت قصير أصبحت اليوم تستغرق مدة أطول، ناهيك عن خطورة السير على الاستراد العام، وهذا يرهقنا ماديًا وجسديًا، ويؤثر بشكل خاص على المرضى الذين يحتاجون إلى مراجعات طبية مستمرة في مشافي سلمية.”
واشتكى أولياء الأمور من انعكاسات الإغلاق على أبنائهم الطلاب وخاصة مع بدء العام الدراسي، حيث اضطر كثير منهم إلى التأخر عن مدارسهم نتيجة صعوبة المواصلات.
كما أن “الطرق الزراعية البديلة” غير آمنة، وتشكل خطورة خاصة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى تعرض أكثر من شخص للسقوط عن دراجته النارية بسبب السواتر الترابية والصخور.
وحتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية توضيحًا حول أسباب الإغلاق أو المدة المتوقعة لاستمرار هذا الإجراء، ما يترك الأهالي أمام معاناة يومية متواصلة. ويطالب السكان بإعادة فتح الطريق الذي أُغلق بدون مبرر واضح من السلطات الأمنية للتخفيف من الأعباء الكبيرة التي يتكبدونها.