العثور على رفات بشرية في حي التضامن بدمشق

العثور على رفات بشرية في حي التضامن بدمشق

فريق التحرير 315 سبتمبر 2025آخر تحديث :

عُثر، يوم الأحد 14 أيلول، على رفات بشرية داخل أحد الأبنية في حي التضامن بالعاصمة دمشق.

وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن فرقه استجابت لبلاغ من أحد المدنيين أثناء قيامه بأعمال إعادة تأهيل للبناء، حيث باشرت عملية الانتشال بإشراف الهيئة الوطنية للمفقودين وبحضور ممثلين عن النيابة العامة والأمن الجنائي والطب الشرعي.

وأوضح أن الرفات كانت في الطابق الأرضي للبناء وتعود لأكثر من خمسة أشخاص مجهولي الهوية، لافتاً إلى أن الفرق عثرت خلال العملية على حزّامة بلاستيكية تُستخدم لتقييد الأيادي.

وجمعت الفرق المختصة الرفات وجميع المتعلقات والأدلة في الموقع وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها، ليتم تسليمها لمركز الاستعراف في الطب الشرعي.

وذكر الدفاع المدني أن فرقه كانت قد استجابت في 7 كانون الثاني 2025 لبلاغ مماثل في الحي ذاته، وانتشلت رفاتاً بشرية مجهولة الهوية غير مدفونة فوق سطح الأرض تعود لشخصين على الأقل.

كما استجابت في 15 حزيران 2025 لبلاغ آخر، حيث انتشلت رفاتاً مختلطة ومتناثرة على سطح أحد المباني المهجورة في الحي.

وناشد الدفاع المدني الأهالي بضرورة إبلاغ مراكزه أو الجهات المسؤولة عند العثور على رفات بشرية أو مقابر جماعية، وعدم العبث بها تحت أي ظرف، مؤكداً أن أي تدخل غير مختص يلحق ضرراً بالغاً بمسرح الجريمة ويؤدي إلى طمس الأدلة الجنائية، التي تُعد أساسية في الكشف عن مصير المفقودين وتحديد هوياتهم، وفي تعقب المتورطين بجرائم الاختفاء القسري.

وتُعد مجزرة حي التضامن واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد البائد خلال سنوات الثورة، إذ نفذها في 16 نيسان 2013، عناصر من فرع 227 في المخابرات العسكرية بقيادة المجرم أمجد يوسف، الذي أشرف بدمٍ بارد على إعدام ما لا يقل عن 41 مدنياً رمياً بالرصاص داخل حفرة أُعدت مسبقاً، وأُحرقت جثث بعضهم في محاولة لطمس الأدلة.

اترك رد

عاجل