
افتُتحت مساء الأربعاء (27 أغسطس 2025) فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، في أول نسخة تُقام منذ بداية الثورة السورية ذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من الوفود الرسمية والاقتصادية.
و حملت الدورة شعار “سوريا تستقبل العالم”، وشارك فيها نحو 800 شركة محلية وعربية ودولية من أكثر من 20 دولة، بينها السعودية وتركيا ومصر وقطر والجزائر والأردن وبلجيكا والفلبين، على مساحة عرض تصل إلى 95 ألف متر مربع، لتكون منصة متكاملة للتجارة والاستثمار والعرض الصناعي والزراعي والسياحي.


وأفاد مراسل حرية برس أن الحضور المكثف يعكس إرادة الشركات والدول لإعادة التواصل الاقتصادي مع سوريا، حيث شهد المعرض توقيع تفاهمات أولية في مجالات الصناعة والزراعة والاستثمار، إلى جانب عروض مخصّصة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار المحلي.
وأكد الرئيس الشرع في كلمته أن المعرض يمثل “صفحة جديدة” في مسيرة النهوض الاقتصادي السوري، مشيرًا إلى أهمية إعادة تفعيل القطاعات الحيوية وتعزيز الاستقرار الأمني وتشجيع عودة النازحين واللاجئين، مؤكدًا أن دمشق تظل قلبًا تجاريًا وتاريخيًا حيويًا في المنطقة.
ويختم المعرض دورته هذا العام وهو يحمل رسالة صمود وأمل اقتصادي، مؤكدًا أن سوريا عادت لتكون منصة للتبادل التجاري والاستثماري ومركزًا للتواصل الثقافي والاقتصادي مع العالم، في خطوة تعكس الطموح الجاد لإعادة بناء اقتصاد مستقر ومتنوّع وقادر على المنافسة.