مشفى ابن الوليد في حمص بين الشائعات والواقع… إدارة وكادر طبي يوضحون الحقيقة

فريق التحرير 226 أغسطس 2025آخر تحديث :
مشفى ابن الوليد -حمص

فتاة سحلول -حرية برس

شائعات وانتقادات

أثارت أنباء متداولة خلال الأيام الماضية حول تسرب إشاعات من مشفى ابن الوليد وتشبيهه بـ”المسلخ” موجة جدل واستياء بين أهالي حمص، ما دفع إدارة المشفى وكادره الطبي لتوضيح حقيقة ما يجري داخل أروقته.

رواية الإدارة

وخلال زيارة فريق حرية برس للمشفى، التقى مديره الدكتور يحيى العليوي، الذي أوضح أن ما أُشيع مرتبط بحادثة وفاة مريضة نُقلت من أحد المشافي الخاصة إلى مشفى ابن الوليد وهي في وضع صحي متدهور للغاية.

وقال العليوي:”المريضة وصلت بحالة حرجة جداً، ورغم محاولات الأطباء إنقاذها، إلا أنها فارقت الحياة ،نحن حريصون على صحة المرضى وسلامتهم، كما أننا نعمل جاهدين للحفاظ على سمعة المشفى وإعادته إلى ما كان عليه من قوة.

“وأضاف:”المشفى يمر بمرحلة إعادة تنظيم وتطوير، ونسعى رغم الصعوبات إلى تقديم الخدمة الطبية بأفضل صورة ممكنة.”

وفي سؤالٍ عن حملة شفاء ٢ كيف قام مشفى الوليد بأجراء ٩٠ عملية خلال اقل من خمسة عشر يوماً فقط ؟

أجاب مدير المشفى قائلاً: “خلال الحملة أجرينا 90 عملية في 15 يومًا، لكن في الحقيقة هذا الرقم لا أعتبره كبيرًا، لأن مشفانا يجري بشكل يومي بين 8 و9 عمليات جراحية

وأضاف : بعض هذه العمليات مثل القسطرة لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة، لذلك العمل بالنسبة لنا كان ضمن طاقتنا المعتادة، ونحن نسعى دومًا لتقديم الخدمة بأسرع وقت وأفضل جودة.”

تصريحات الكادر الطبي

وخلال الجولة في أقسام المشفى، تحدّثت إحدى الممرضات في قسم الحضانات للأطفال قائلة:”نعمل على مدار الساعة لتأمين الرعاية للرضع والأمهات، رغم ضغط العمل ونقص الكوادر أولويتنا دائماً إنقاذ حياة الأطفال.”

وفي قسم العناية المشددة، أوضحت ممرضة أخرى:”العمل هنا صعب جداً، خاصة مع النقص في التجهيزات الطبية، لكننا نحاول أن نقدم أفضل ما لدينا للمرضى.”

من جهته، أكد رئيس التمريض غياث السالم:”المشفى كان منهكًا في السابق، واليوم نحاول بكل جهدنا، ورغم نقص الموارد البشرية والأجهزة، أن نقوم بواجبنا على أكمل وجه ونلبي احتياجات المراجعين.”

مطالب الأهالي

إلى ذلك، دعا عدد من المواطنين الذين التقاهم فريق حرية برس إلى ضرورة دعم مشفى ابن الوليد عبر تزويده بأجهزة جديدة وكوادر إضافية، لما له من أهمية كبيرة كأحد أهم المشافي العامة في حمص.

وبين الشائعات والواقع، يسعى مشفى ابن الوليد في حمص إلى استعادة دوره كمؤسسة صحية أساسية، وسط تحديات كبيرة يعيشها القطاع الطبي في سوريا، حيث تبقى الكلمة الفصل لإمكانات محدودة وإرادة كادر يحاول أن يعمل بأقصى طاقته.

اترك رد

عاجل