عبدي: النظام المركزي الشمولي لم يعد قابلاً للحياة في سوريا

قائد "قسد" يؤكد أن اتفاق 10 آذار منع حرباً أهلية ومهّد لمرحلة سياسية جديدة

فريق التحرير 34 أغسطس 2025آخر تحديث :

رأى قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، أن البلاد دخلت مرحلة سياسية وجيوسياسية جديدة منذ سقوط نظام الأسد البائد في 8 كانون الأول 2024، معتبراً أن خروج سوريا من محور روسيا وإيران والتحاقها بمحور معارض يشكل تحوّلاً نوعياً.

ذكرت صحيفة “Yeni Yaşam” التركية، في مقابلة نشرتها الإثنين 4 آب، أن عبدي اعتبر النظام المركزي الشمولي غير قابل للاستمرار بعد 14 عاماً من الحرب، مؤكداً حاجة سوريا إلى نظام لا مركزي يمنح جميع مكوناتها دوراً سياسياً وإدارياً فعّالاً.

وأوضح عبدي أن اتفاق 10 آذار مع الرئيس أحمد الشرع، جاء ثمرة سلسلة لقاءات بدأت في دمشق نهاية كانون الأول 2024، مشيراً إلى أن المحادثات لم تنجح في بداياتها لكنها تطورت لاحقاً بوساطة من منظمات مجتمع مدني أمريكية وبريطانية.

وكشف عبدي أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع ثانٍ عقد في 10 آذار، وسط تصاعد التوترات الطائفية واندلاع اشتباكات متفرقة، موضحاً أن الاتفاق سعى لوقف إطلاق النار وتوحيد البلاد التي كانت خاضعة لأربع سلطات مختلفة.

ولفت عبدي إلى أن البنود التي جرى التوافق عليها كانت عامة، بينما أُرجئت التفاصيل إلى مفاوضات لاحقة، مؤكداً أن الأولوية كانت لإنهاء الحرب وفتح الطريق لحوار شامل، لا سيما بشأن القضية الكردية.

وأشار إلى أن القوات الأمريكية قدمت دعماً لوجستياً في الوصول إلى دمشق، لكنها لم تشارك في الاجتماعات، كما أن تركيا لم تكن طرفاً مباشراً في الاتفاق، إلا أنها لم تعارضه رغم موقفها المعروف من “قسد”.

كما نفى عبدي حدوث لقاء مباشر مع الرئيس الشرع بعد الاتفاق، مبيناً وجود علاقات مستمرة مع الحكومة السورية دون الحاجة إلى لقاءات رفيعة، ومؤكداً في الوقت ذاته وجود تواصل مباشر مع تركيا، التي تدعم تنفيذ اتفاق 10 آذار وتدفع نحو تفاهم بين “قسد” ودمشق.

اترك رد

عاجل