جهّزت ميليشيات “قسد” قافلة مساعدات “إنسانية” مخصصة لمحافظة السويداء، في وقت منعت فيه ميليشيات “حكمت الهجري” دخول وفد حكومي رسمي، كان يرافق مساعدات حكومية، بينما استُقبلت قوافل الهلال الأحمر فقط.
بدأت وكالة “هاوار”، المقربة من “الإدارة الذاتية” الذراع السياسية لـ”قسد”، يوم الأحد، بالإعلان عن استكمال تجهيز قافلة مساعدات إنسانية مخصصة لسكان محافظة السويداء، مؤكدة أن القافلة لا تزال بانتظار تأمين ممر آمن يسمح بوصولها إلى مستحقيها، في ظل التدهور الأمني والإنساني المتفاقم في المنطقة.
وأكد المشرفون على القافلة، أنهم على تواصل مع منظمات دولية، ودعوا إلى تحييد الملف الإنساني عن الصراعات السياسية والعسكرية، مشددين أن الأولوية الآن “هي إنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة في منطقة تعاني شللًا واسعًا في الخدمات، ونقصًا حادًا في المواد الطبية والغذائية”.
وتضم القافلة مساعدات طبية وإغاثية جرى إعدادها بالكامل على نفقة مؤسسات “الإدارة الذاتية”، وجاءت استجابة مباشرة “للنداءات المتكررة من داخل السويداء”، كما وضعت الإدارة جدولًا زمنيًا يقضي بوصول القافلة خلال أسبوع كحد أقصى، وأبدت استعدادها لتسيير قوافل إضافية في حال تأمين الطريق.
مساعدات الهلال الأحمر تصل السويداء:
دخلت قوافل مساعدات مقدّمة من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء، وسط رفض من رئيس طائفة الدروز “حكمت الهجري” وميليشياته، لدخول الوفد الحكومي الرسمي المرافق للمساعدات المقدّمة من وزارة الصحة السورية.
وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية، أن الهجري رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي إلى المحافظة، ما أدى إلى عودة القافلة مع الوفد الحكومي إلى دمشق.
وأوضح المصدر أن المساعدات دخلت من جهة القرى الشرقية عبر طريق بصرى الشام، واقتصر الإشراف على الهلال الأحمر السوري فقط.
إسرائيل تعلن إرسال مساعدات للسويداء:
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي “جدعون ساعر”، في 18 من تموز، عبر حسابه في منصة “إكس”، أنه أوعز بنقل مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء على خلفية ما وصفه بـ”الهجمات الأخيرة”.
وتبلغ قيمة الحزمة الإسرائيلية حوالي 2 مليون شيكل (نحو 600 ألف دولار)، وتتضمن طرودًا غذائية، أجهزة طبية، أدوات إسعافات أولية، وأدوية، مقدّمة من ميزانية وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وبحسب ساعر، فإن المساعدات ستُوجّه بشكل خاص إلى “المناطق الدرزية” _ميليشيات الهجري_ في السويداء، التي تضررت من الهجمات الأخيرة، وتُضاف هذه الخطوة إلى حزمة مساعدات سابقة تم إرسالها في شهر آذار الماضي إلى الطائفة الدرزية في سوريا.
