قتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب آخرون، إثر اشتباكات اندلعت بين فصائل محلية وعشائر في مدينة السويداء.
أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة 100 آخرين في حصيلة أولية، جراء اشتباكات اندلعت بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس بمدينة السويداء جنوب البلاد.
وأكدت الوزارة أنها ستبدأ “تدخلا مباشراً لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن، وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء”، مشيرة إلى أن ذلك يهدف “لاستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون”.
ودعت جميع الأطراف المحلية للتعاون مع قوى الأمن الداخلي والسعي إلى “التهدئة وضبط النفس”، مشددة على “أهمية الحوار في نشر القوى الأمنية في المحافظة، والبدء بحوار شامل يعالج أسباب التوتر ويصون كرامة وحقوق جميع مكونات المجتمع في السويداء”.
وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر جبر عمران، قد أعلن في وقت سابق عن انتشار قوى الأمن على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، وذلك في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار واحتواء التوتر الذي تشهده مدينة السويداء، داعياً المواطنين للتحلي بالوعي والمسؤولية.
ونوه إلى قوى الأمن “ستتعامل بحزم مع أي محاولة لزعزعة الأمن أو استغلال الأوضاع الحالية”.
من جانبها، حملت “حركة رجال الكرامة” الحكومة مسؤولية ماحدث، متهمة إياها بالتجاهل المتعمد في حماية الطريق بين دمشق والسويداء، وتكرار الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين على هذا الطريق، و”سماحها لفصائل تابعة لها بالتدخل السلبي والانحياز لطرف دون آخر”، على حد زعمها.
وأفادت مصادر محلية بتوسع رقعة الاشتباكات في ريف السويداء الغربي، حيث أقدمت عشائر البدو على شن هجمات استهدفت عدة قرى.
وتأتي هذه الأحداث على خلفية اعتداءات استهدفت مواطنين على طريق دمشق-السويداء، واختطاف عمال من المحافظة بينهم اثنين من مدينة الحسكة، حيث تم إطلاق سراح عدد منهم.
