
حرية برس:
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن البدء بمرحلة جديدة من تاريخ سوريا ونهضتها، والعمل الجاد لبناء البلاد، مرحّباً بجميع المستثمرين السوريين والعرب.
وقال في خطابه يوم الأربعاء، “أيها السوريون، إن الطريق لا يزال أمامنا طويلاً، فاليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة، لنبني سوريا معاً نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل”.
وأكد “أن سوريا تلتزم بتعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات الكفيلة بتمكين رأس المال الوطني والأجنبي من الإسهام الفاعل في إعادة الإعمار والتنمية الشاملة”.
ورحب الشرع بجميع المستثمرين من “أبناء الوطن في الداخل والخارج ومن الأشقاء العرب والأتراك والأصدقاء حول العالم وندعوهم للاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف القطاعات”.
وأشار إلى أن سوريا مرت بمرحلة مأساوية في عهد النظام البائد عانى فيها الشعب السوري من القتل والتهجير والتغييب في السجون، و “هدمت مقدرات الدولة، ونهبت بأيدي السراق القتلة، وتحولت سوريا إلى بيئة طاردة ومنفرة لأهلها ولجيرانها وللمنطقة والعالم، نُبذت سوريا للأسف وانزوت بعيداً عن أشقائها وأبنائها وجيرانها”.
واستعرض الرئيس جهود الحكومة خلال الأشهر الستة الماضية، موضحًا أنه تم الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن، وتشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية لتشكيل البرلمان والإعلان الدستوري، وعقد المؤتمر الوطني، وتشكيل هيئة العدالة الانتقالية وإلغاء القوانين الجائرة، وتحرير السوق.
كما أشار إلى تحركات دبلوماسية شملت جولات على عدة عواصم دول عربية وغربية، بهدف التعريف بسوريا الجديدة وفتح آفاق التعاون، بالإضافة إلى لقائه لزعماء ورؤساء هذه الدول، في إطار الجهود والسعي لإعادة العلاقات والتعاون السياسي والاقتصادي وإزالة العقوبات عن سوريا.
ولفت إلى أن تضحيات الشعب السوري ووحدته والتفافه حول القيادة السورية الجديدة كان له أثر كبير في “التأثير بالرأي العالمي تجاه سوريا، وإن تفاعل الجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالبة برفع العقوبات كان له كبير الأثر كذلك”، واصفاً قرار رفع العقوبات بأنه “تاريخي وشجاع” وأزال معاناة الشعب وساعد على نهضته.
وأكد الشرع أن تكون سوريا “أرض السلام والعمل المشترك وأن تكون وفية لكل يد امتدت إليها بخير، ولن تكون سوريا بعد اليوم ساحة لصراع النفوذ، ولا منصة للأطماع الخارجية ولن نسمح بتقسيم سوريا”.
وأضاف أن القيادة لن تفسح “المجال لإحياء سرديات النظام السابق لتفتيت شعبنا، فسوريا لكل السوريين بكافة طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ، وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائما بفعل التدخلات الخارجية واليوم نرفضها جميعا”.