وزير الخارجية السعودي: سوريا لن تكون وحدها وسنكون السبّاقين لدعمها

فريق التحرير15 مايو 2025Last Update :
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان – أرشيف

حرية برس:

أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، أن “سوريا لن تكون وحدها في مرحلة إعادة البناء”، وأن بلاده إلى جانب الشركاء الدوليين ستكون في طليعة الداعمين لهذه المرحلة.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية على هامش القمة الخليجية المنعقدة في الرياض، وغداة قرار الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا.

وأوضح أن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي ونظيره السوري بحضور ولي العهد السعودي، ومشاركة هاتفية للرئيس التركي، تم خلاله مناقشة “فرص أوجه دعم استقرار سوريا وسبل تجاوز تحدياتها الاقتصادية ورفع المعاناة عن الشعب السوري” وذلك بموجب قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وأضاف بن فرحان رداً على أسئلة الصحفيين أن اللقاء عكس “تطلعاتهم لسوريا مستقرة وآمنة وذات سيادة كاملة تسهم في نهضة المنطقة”، مشيراً إلى وجود توافق دولي واسع على أهمية دعم هذه المرحلة.

ووصف قرار رفع العقوبات بـ”الجريء والمهم”  هو إحدى اللّبنات التي سيُبنى عليها، وأن هناك الكثير الذي يحتاج أن يُعمل سواء من قبل الإدارة السورية، مشيراً إلى المسؤولية الكبيرة التي تحملها عبر الاستفادة من هذه الفرصة لبناء سوريا ورفع الوضع الاقتصادي.

وقال بن فرحان إن ولي العهد أكد بأن بلاده ستكون سبّاقة لدعم النهضة الاقتصادية في سوريا، بالإضافة إلى التزام من المجتمعين لدعم هذه المرحلة وضمان استمرارها في الطريق نحو تحقيق تطلعات الشعب السوري واستقرار وازدهار المنطقة.

وأضاف أن قرار رفع العقوبات الأمريكية سيشجع الاتحاد الأوروبي على رفع العقوبات أيضاً عن سوريا.

ونوه بن فرحان إلى أن سوريا تمتلك فرصاً وموارد تؤهلها لتحقيق نهضة اقتصادية كبرى فور رفع العقوبات، لافتاً إلى أن “الشعب السوري قادر، ومثقف، ومتعلم ويرغب للانتقال إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية”.

وأشار إلى أن السعودية تستعد لدعم مشاريع التنمية في سوريا من خلال استثمارات استراتيجية تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام، يقوم على الاعتماد الذاتي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية حراكاً دولياً واسعاً لإعادة تأهيل النظام السوري، وسط وعود بانفتاح اقتصادي ودعم متعدد الأطراف للمرحلة المقبلة.

اترك رد

عاجل