دمشق – حرية برس:
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الربعاء، مواقع عسكرية جنوب دمشق وريف درعا.
وأفادت مراسل حرية برس أن طائرات للاحتلال شنت غارات عدة على مقر الفرقة الأولى في منطقة الكسوة جنوب دمشق، وإزرع بريف درعا الشمالي.
وجاء ذلك بالتزامن مع توغل بري لآليات الاحتلال الإسرائيلي في قرية عين البيضة بريف القنيطرة، يرافقه تحليق لطائرات الاحتلال في سماء المنطقة، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر محلية عن توغل آخر في قرية البكار بريف درعا، لتعود قوات الاحتلال وتنسحب من المكان.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لغارات إسرائيلية قيل إنها استهدفت بلدة إزرع بريف درعا.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ هجمات على أهداف عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مقرات ومواقع تحتوي على أسلحة، على حد زعمه.
وزعم أن “وجود الموارد والقوات العسكرية في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديداً” للإسرائيليين، منوهاً إلى أنه سيواصل العمل على إزالة أي تهديد.
وتأتي هذه الهجمات عقب تصريح لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، ببقاء قوات الاحتلال في جنوب سوريا.
وجاء ذلك في كلمة مسجلة له أمام مؤتمر بواشنطن تعقده مجموعة الضغط الأميركية “إيباك” المؤيدة لسياسات إسرائيل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
ونقلت الوكالة عن نتنياهو قوله “ستبقى قوات الجيش الإسرائيلي متمركزة على قمة جبل حرمون”، في إشارة إلى “جبل الشيخ”.
وأضاف: “أما في المنطقة العازلة المجاورة، فسنظل هناك في المستقبل المنظور. لن نسمح بوجود تنظيم هيئة تحرير الشام أو أي جيش سوري جديد في المنطقة الواقعة جنوب دمشق”، مضيفاً أن جنوب سوريا ستكون “منطقة منزوعة السلاح”.
يشار إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، على مواقع عسكرية للجيش السوري حيث دمرت طائرات وصواريخ ومستودعات للأسلحة والذخيرة.
