عُقد في العاصمة السعودية الرياض، يوم الأحد 12 يناير 2025، اجتماع دولي بمشاركة وزراء خارجية وممثلين من 18 دولة عربية وأوروبية، بالإضافة إلى منظمات دولية، بهدف مناقشة الوضع في سوريا وسبل دعمها في المرحلة الحالية.
خلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أهمية تنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات المفروضة عليها. ورحب بقرار الولايات المتحدة إصدار الترخيص العام رقم 24 المتعلق بالإعفاءات المتصلة بالعقوبات على سوريا، داعيًا الأطراف الدولية إلى رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، والبدء عاجلًا في تقديم كافة أوجه الدعم الإنساني والاقتصادي، بما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على ضرورة التعاون الدولي لمنع تحول سوريا إلى مصدر لعدم الاستقرار أو ملاذ للإرهاب، مؤكدًا أهمية الحفاظ على وحدة سوريا ودعم مؤسساتها، والمضي قدمًا في عملية سياسية شاملة بقيادة سورية، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما أشار وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى أهمية الحوار السياسي العادل وعملية إعادة الإعمار بقيادة سورية، مع دعم دولي موحد، مؤكدًا أن وجود اللاعبين الدوليين الرئيسيين يسهم في تعزيز العمليات السلمية في سوريا والمنطقة.
في ختام الاجتماع، صدر بيان أكد على دعم الشعب السوري وتقديم كل العون له في هذه المرحلة المهمة، ومساعدته في إعادة بناء دولة سورية موحدة، خالية من الإرهاب، تضمن الأمن والاستقرار لشعبها.
يُذكر أن هذا الاجتماع شهد لأول مرة مشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في المحادثات الدولية التي عُقدت في الرياض، حيث ناقش مع نظرائه العرب والدوليين سبل تعزيز التعاون لإعادة بناء سوريا وضمان استقرارها