حرية برس – وكالات:
استشهد 10 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون، فجر اليوم الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط مدينة غزة، بينما اشتعلت النيران في أحد مباني مستشفى كمال عدوان شمال القطاع إثر انفجار قنابل أطلقتها مسيرات إسرائيلية، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جنديين في معارك مع المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في غزة باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف شقة في حي “الدَرَجْ” وسط مدينة غزة، وتسبب القصف باحتراق المنزل وتفحم أجساد ساكنيه، ونقل المصابون إلى مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة.
وأوضح جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، أن غالبية القتلى الذين وصلوا المستشفى إثر القصف الإسرائيلي بحي الدرج كانوا عبارة عن “أشلاء وجثث متفحمة”.
ووفق إفادة شهود عيان لوكالة الأناضول، فإن طائرة إسرائيلية قصفت شقة سكنية تعود لعائلة “الترك”، نزح إليها أفراد من عائلة “الطباطيبي”.
وفي مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قال شهود عيان إن مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” أطلقت أكثر من 10 قنابل على بوابة ومرافق “مستشفى كمال عدوان”، بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية.
وأفاد الشهود بأن القنابل تسببت باشتعال النيران في أحد مباني المستشفى فضلا عن أضرار طالت عددا من المرافق.
وبيّن الشهود أن الجيش الإسرائيلي وضع 3 روبوتات مفخخة وزرع براميل متفجرة في محيط مستشفى كمال عدوان، تجهيزا لتفجيرها.
ولم يتضح بعد وقوع إصابات من عدمه جراء استهداف المستشفى، بسبب انقطاع الاتصال مع كادره الطبي، وفق المراسل.
ومساء الاثنين، قصفت مُسيرات إسرائيلية المولدات الكهربائية في مستشفى كمال عدوان، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي ووقوع أضرار في قسم العناية المركزة.
وجنوباً، أفاد الدفاع المدني في غزة بسقوط شهداء وإصابات بعد استهداف إسرائيلي في منطقة مسجد معاوية على شاطئ بحر رفح.
وفي الأثناء، ذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن جنديين قتلا وأصيب 5 آخرون في انهيار مبنى على قوات من جيش الاحتلال بعد استهدافه من قبل المقاومة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
في الوقت ذاته ذكرت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي أن عدد المصابين من جنود الجيش الإسرائيلي ارتفع ليصل إلى نحو 13 ألفا و500.
يأتي ذلك وسط استمرار العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة والتي بدأها في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، باجتياح بري جديد، ويقول فلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجير أهلها منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.