حرية برس
كشف تحقيق صحفي عن إنفاق البنتاغون مبالغاً مالية كبيرة في إنتاج أفلاماً ومنشورات مزيفة تروج لتنظيم القاعدة.
ويظهر التحقيق الذي قامت به كلاً من صحيفة “صاندي تايمز” ومكتب التحقيقات الصحافية البريطاني أن البنتاغون أنفق نحو 540 مليون دولار بين عامي 2006 و 2011 في إطار حملة دعائية تستهدف الجهاديين في العراق، وذلك للإيقاع بجهاديين.
فقد دفع البنتاغون هذا المبلغ لشركة الدعاية “بول بوتنيغر” البريطانية، لإنتاج وتوزيع أشرطة فيديو لتنظيم القاعدة وذلك بالاشتراك مع مسؤولين عسكريين أمريكيين كبار.
ونقلت الصحيفة عن مدير الشركة السابق “لورد تيم بيل” تأكيده بأن الشركة ساهمت في عملية سرية خاصة، وقامت بإرسال منتجاتها لكل من البنتاغون، و”سي آي إيه”، ومجلس الأمن القومي.
وقال أحد العاملين في الشركة ويدعى مارتن ويلز” و الذي كان يعمل خبيراً في إنتاج الفيديوهات، “كنا بحاجة إلى عمل هذه الأفلام، ولهذا استخدمنا لقطات من تنظيم القاعدة، وكان يجب أن تكون مدتها 10 دقائق، وبشكل معين ومشفر”.
وأكد ويلز أن الهدف من هذه الأشرطة المزيفة هو الإيقاع بالجهاديين، حيث أن هذه الأفلام لا يمكن مشاهدتها إلا من خلال برنامج “ريل بلير”، على شبكة الإنترنت، وهو ما يؤدي إلى نقل المعلومات الخاصة بالمشاهد إلى قاعدة فيكتوري الأمريكية وإليه، موضحاً أنه “لو ظهرت الأشرطة في مكان ما في العالم، فإن هذا مثير للانتباه، ويساعد على تتبع الأثر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العمل كان يضم ثلاث مهام كانت الأولى إنتاج مواد تلفزيونية تعكس صورة سلبية عن تنظيم القاعدة، و الثانية إنتاج مواد تلفزيونية تظهر وكأنها مصنوعة للقنوات التلفزيونية العربية، أما الثالثة فكانت مهمة حساسة، وتشمل إنتاج أفلام مزورة منسوبة لتنظيم القاعدة.
عذراً التعليقات مغلقة