أنشأت القوات الروسية 9 نقاط مراقبة على طول خط فض الاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب الجولان المحتل في محافظة القنيطرة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن نائب قائد القوات الروسية في مناطق نظام الأسد “الكسندر روديونوف” تأكيده لسعي بلاده لزيادة النقاط الروسية قرب المنطقة العازلة بين قوات نظام الأسد والاحتلال الإسرائيلي.
وجاء ذلك خلال جولة لروديونوف برفقة لواء ميداني في قوات الأسد في منطقة فض الاشتباك في ريف القنيطرة، موضحاً أنها للاطلاع “على واقع الخدمة في النقطة السابعة التابعة للشرطة العسكرية الروسية على طول خط “برافو”.
وأضاف روديونوف: “على طول خط فض الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي، هناك 9 نقاط مراقبة للقوات الروسية، وتقوم على مدار الساعة بمراقبة المجال الجوي والبري على طول خطي “برافو” و”ألفا”، ضمن المنطقة العازلة”، وفقاً لما نقلته الوكالة.
وأشار إلى أن “الهدف من زيارة النقاط هو تكذيب الادعاءات المنتشرة بأن القوات الروسية تنسحب من نقاطها، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات تهدف إلى توتير الأوضاع في المنطقة الجنوبية من سوريا، وخلق ظروف مناسبة للأعمال العدوانية ضدها”.
وأكد روديونوف أن القوات الروسية “لم تنسحب من أي نقطة متواجدة بها” بموجب الاتفاقية الموقعة مع نظام الأسد عام 2015.
وشهدت عدة مناطق سورية على طول خط فض الاشتباك مؤخراً، توغلاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتجريف وإزالة للألغام وإقامة سواتر جديدة ووضع أسلاك شائكة.
ففي 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اجتاز جيش الاحتلال الخط بعمق 500 متر وعرض 1 كم، وقام بعمليات تجريف في قرية كودنة قرب تل الأحمر الغربي بريف القنيطرة، تبعه توغل آخر في 14 من الشهر ذاته غرب بلدة الأصبح.
وكانت قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين قوات النظام وجيش الاحتلال (يوندوف) حذرت في بيانها الصادر في 12 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، أن جيش الاحتلال ارتكب انتهاكات جسيمة في منطقة فض الاشتباك ما ينذر بـ”تأجيج التوترات في المنطقة”.
كما نشرت وكالة “أسوشيتد برس” صور الأقمار الصناعية في 11 من الشهر الجاري، والتي تظهر قيام قوات الاحتلال بأعمال بناء على طول الخط “ألفا” الفاصل أي في المناطق المنزوعة السلاح.
للمزيد، اقرأ أيضاً: قوة الأمم المتحدة: الأعمال الإسرائيلية على حدود سوريا انتهاكات خطيرة