بيروت – حرية برس – وكالات:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء هجماته في لبنان استهداف مستشفيات وطواقم طبية وإسعافية، في تكرار لما ارتكبه في غزة من جرائم بحق المؤسسات والعاملين في القطاع الصحي.
وبحسب وزير الصحة العامة في لبنان فراس الأبيض فإن الاعتداءات الإسرائيلية على الأطقم الطبية والإسعافية والمراكز الصحية الاستشفائية، خلال الأيام الثلاثة الماضية أسفرت عن مقتل أربعين من العاملين في سيارات الإسعاف والإطفاء، ليرتفع عدد القتلى من المسعفين منذ بدي هجمات الاحتلال إلى 97، وإصابة 188، وتضرر 45 مركزاً طبياً و 128 آلية.
وقد طالت هجمات الاحتلال معظم المستشفيات في جنوب لبنان، ما أدى أدى إلى خروج أربعة مستشفيات عن الخدمة، وهي مستشفى مرجعيون الحكومي، ومستشفى صلاح غندور ومستشفى بنت جبيل في مدينة بنت جبيل، ومستشفى ميس الجبل الحكومي، كما استهدف الاحتلال بالقصف مركز شقرا الإسعافي ومركز خربة سلم.
ولم يقتصر استهداف الاحتلال على مستشفيات الجنوب، فقد قصف الاحتلال مستشفى السانت تريز في بلدة الحدث بقضاء بعبدا التابع لمحافظة جبل لبنان، كما خرج مستشفى المرتضى في بعلبك بمحافظة البقاع، عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي.
وفي مؤتمره الصحافي الذي عقده في مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي، طالب الوزير الأبيض المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية بالتحرك لضمان سلامة العاملين والمؤسسات الصحية خصوصا أن القوانين الدولية ومعاهدة جنيف تقدم حماية خاصة للأطقم الطبية ومراكزهم وسياراتهم في زمن الحروب.
وكانت نقابة أطباء لبنان وجهت أمس نداء عاجلا الى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف، وتمكينهم من إجلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى صلاح غندور.
وبالتزامن مع تحذير الأمم المتحدة من ازدياد الهجمات على فرق الرعاية الصحية في لبنان، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أعلن يوم السبت، أن المعلومات عن ضربات إسرائيلية أصابت مرافق صحية وموظفين طبيين في لبنان “تثير القلق العميق”، وطالب لامي على منصة إكس جميع الأطراف التزام القانون الإنساني الدولي.
عذراً التعليقات مغلقة