غموض حول مصير صفي الدين والتهديدات الإيرانية الإسرائيلية تتواصل

فريق التحرير5 أكتوبر 2024آخر تحديث :
هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة حسن نصر الله

لم يتضح بعد مصير رئيس المجلس التنفيذي في مليشيا حزب الله، هاشم صفي الدين بعد هجوم هو الأعنف من نوعه شنته قوات الاحتلال على الضاحية الجنوبية ليلة أمس، وادعت مصادر الاحتلال أنه استهدف صفي الدين المرشح الأكثر تداولاً لخلافة أمين عام مليشيا الحزب حسن نصر الله، في حين ظهر آية الله علي خامنئي خطيباً في صلاة الجمعة اليوم، بعد غياب دام خمس سنوات عن الخطابة، وسط تصاعد التوتر العسكري بين إيران ومليشياتها والاحتلال الإسرائيلي.

وكان موقع “أكسيوس” نقل عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ ضربة محددة في بيروت مساء الخميس ضد رئيس المكتب التنفيذي لمليشيا حزب الله هاشم صفي الدين، الشخصية المرشحة لخلافة حسن نصر الله في منصب الأمين العام لمليشيا حزب الله.

وقال مسؤول إسرائيلي إن صفي الدين كان في مخبأ عميق تحت الأرض ولم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل في الغارة، وبحسب مصادر إسرائيلية تحدثت لموقع “أكسيوس” فإن رئيس استخبارات مليشيا حزب الله ويدعى حسين هزيمة المعروف باسم “مرتضى”، كان رفقة صفي الدين في المكان المستهدف.

وفي طهران، شهدت الساحة المخصصة للصلاة حضورًا جماهيريًا كبيرًا، ظهر فيه خامنئي إماماً في صلاة الجمعة بعد غياب عن الإمامة منذ 5 سنوات، حيث رفع المشاركون أعلام إيران، ومليشيا حزب الله، وفلسطين، في إشارة إلى دعم “قوى المقاومة” ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد خامنئي في خطبته باللغة العربية أن إسرائيل لن تحقق النصر على حزب الله وحماس، مشددًا على أن “هذا الكيان الخبيث بلا جذور ومزيّف”، زاعماً أن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع قبل ليلتين ضد إسرائيل كان “قانونيًا ومشروعًا تمامًا”، وأضاف خامنئي إن إيران ستواصل دعمها للمقاومة ولن تتهاون في مواجهتها لإسرائيل.

التصعيد الإقليمي يتواصل
بالتوازي مع خطبة خامنئي، أرسلت إيران وزير خارجيتها، عباس عراقجي، إلى بيروت للقاء عدد من الوزراء اللبنانيين، واعتبرت وسائل الإعلام الإيرانية هذه الخطوة رسالة تحدٍ لإسرائيل، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أكد عراقجي أن طهران تدعم أي هدنة يعقدها لبنان شريطة أن تقبلها مليشيا حزب الله، “وأن تحفظ حقوق الشعب اللبناني وتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار في قطاع غزة”.

وبالتزامن مع حراك طهران الديبلوماسي، أعلنت مليشيا الحرس الثوري الإيراني اليوم الجمعة، أنها ستستهدف مصافي التكرير وحقول الغاز الإسرائيلية إذا هاجمت إسرائيل إيران، وأشار نائب القائد العام لمليشيا الحرس الثوري العميد علي فدوي في تصريح لقناة “الميادين” اللبنانية، إلى أن “إيران بلد كبير وواسع، وفيه الكثير من المراكز الاقتصادية، في حين أن إسرائيل لديها 3 محطات للطاقة وعدة مصاف”، وأضاف قائلا: “بإمكاننا ضربها كلها في آن واحد”.

ومن جهته، يتوعد الاحتلال الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني في “الوقت والتاريخ المناسبين”، واعتبر الهجوم محاولة غير مجدية للتأثير على ميزان القوى في المنطقة، في حين حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة على عدم استهداف منشآت نفطية إيرانية ردا على هجوم إيران الصاروخي، وذلك خلال زيارة مفاجئة أجراها بايدن إلى قاعة المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض، الجمعة، ليجيب عن أسئلة الصحافيين بشأن الوضع الراهن.

وردا على سؤال بشأن كيفية الرد الذي سيقوم به الاحتلال الإسرائيلي على إيران، قال بايدن: “لم يقرر الإسرائيليون بعد ما الذي سيفعلونه بخصوص الهجوم، والمناقشات ما زالت مستمرة. لو كنت مكانهم، لفكرت في بدائل أخرى عن حقول النفط”.

اترك رد

عاجل