قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم الأحد إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن توافق بعد الآن على مرور أي من قوافل الأونروا الغذائية إلى شمال قطاع غزة.
وذكر في منشور له على منصة إكس “اعتبارا من اليوم، الأونروا- شريان الحياة للاجئي فلسطين- تُمنع من توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غزة. على الرغم من المأساة التي تتكشف أمامنا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على قوافل الأونروا الغذائية المتجهة إلى الشمال”.
واعتبر لازاريني هذا الأمر “مقصود لعرقة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان”، منوهاً إلى ضرورة رفع هذه القيود.
وأضاف “من خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى، وهذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية”.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس” إن منع الأونروا من توصيل الغذاء هو حرمان المتضورين جوعا من القدرة على البقاء على قيد الحياة. وشدد على ضرورة العدول عن هذا القرار بالنظر إلى مستويات الجوع الحاد في غزة، وفقاً لما ذكره بيان لمنظمة الأمم المتحدة.
وأضاف “جميع جهود توصيل المساعدات يجب ألا يُسمح بها فحسب، ولكن يتعين أن يتم التعجيل الفوري بتوصيل الغذاء”.
وأشار البيان إلى تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، والذي نشرته الأمم المتحدة في 18 آذار/مارس الحالي، حيث حذر من حدوث مجاعة وشيكة شمال قطاع غزة مع حلول أيار/مايو القادم.
وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيل تجويع المدنيين في قطاع غزة كأسلوب حرب خلال عدوانها على غزة، وهو أمر كانت تنتهجه قبل 7 أكتوبر من خلال الحصار الذي فرضته على القطاع منذ عام 2007 مع سماح إسرائيل بدخول بعض المساعدات الإنسانية، واشتد الحصار مع مرور السنوات، قبل أن تفرض إسرائيل حصاراً كاملاً على القطاع في أعقاب 7 أكتوبر من خلال قطع المياه والكهرباء وقطع الإمدادات الطبية ومنع دخول المساعدات الغذائية.
عذراً التعليقات مغلقة