طالب اجتماع عربي طارئ، الأحد، مجلس الأمن، بإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، بشأن قطاع غزة، مؤكدا رفض القرارات الغربية المتعلقة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
جاء ذلك في بيانين صادرين عن اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين للدول، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، بناء على طلب فلسطين.
والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لاقى ترحيبا فلسطينيا، فيما لم يتضمن قرار المحكمة نص “وقف إطلاق النار”.
ورد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على قرار المحكمة بالقول إن تل أبيب “ستواصل الحرب” على غزة، مضيفا أن المحكمة “لم تطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار”.
وفي الاجتماع، قال السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لفلسطين: “جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان رده على أمر محكمة العدل الدولية، بارتكاب 18 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 174 شهيد و310 إصابة”.
وطالب العكلوك “الدول التي اتخذت إجراءات ضد أونروا، بإعادة النظر فيها والتراجع عنها، ومحاسبة إسرائيل أولاً على الجرائم التي ارتكبتها بحق الأونروا ومؤسساتها وكوادرها في غزة، ثم التدقيق بالاتهامات الإسرائيلية وأهدافها وجذورها”.
وعقب الاجتماع، طالب مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين “جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، بما فيها مجلس الأمن، باتخاذ إجراءات وعقوبات تلزم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ جميع تدابير محكمة العدل الدولية”.
وشدد على أن “الواقع الميداني في قطاع غزة منذ صدور أمر محكمة العدل الدولية، يؤكد على عدم وجود تغيير في السياسات الإسرائيلية العدوانية”.
وفي بيان ثان، للاجتماع، شدد المجتمعون على “رفض الحملات الإسرائيلية ضد الأونروا”، مؤكدين أن “تمويلها هو مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي”.
كما أعربوا عن رفضهم “وقف تمويل الأونروا من جانب البعض”، داعين إلى “إعادة النظر في القرار”.
وجاء الرفض العربي بعد تعليق 10 دول تمويل الوكالة الأممية، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي “أونروا” في هجوم “حماس” يوم 7 أكتوبر، وذلك عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا.
وفي وقت سابق الأحد، أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها إزاء قيام بعض الدول بوقف مساعداتها للأونروا.
وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي، رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى “الإبادة الجماعية” في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا، وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب “بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
عذراً التعليقات مغلقة